|
|
| قُدْسِي نَزَعْتِ الْحَرْفَ مِنْ أَعْمَاقِي |
|
|
وَنَثَرْتِ أَحْزَانِي عَلَى أَوْرَاقِي |
| أُهْدِي إِلَيْكِ تَحِيَّةً مِنْ عَاشِقٍ |
|
|
يَصْبُو إِلَى لُقْيَاكِ بَعْدَ فِرَاقِ |
| أُهْدِي إِلَيْكِ تَحِيَّةً قُدْسِيَّةً |
|
|
تَحْكِي صَبَابَةَ شَاعِرٍ مُشْتَاقِ |
| قَدْ هَدَّنِي الْبَيْنُ الطَّوِيْلُ وَأَحْكَمَتْ |
|
|
بَلْوَاكِ فِيْ دُنْيَا الشَّقَاءِ وِثَاقِي |
| أَهْوَاكِ يَا شَرْقِيَّةَ الأَنْسَامِ يَا |
|
|
شَامِيَّةَ الأَلْحَاظِ وَالْأَحْدَاقِ |
| أَهْوَاكِ أُوْلَى القِبْلَتَيْنِ وَثَالِثَ الــ |
|
|
حَرَمَيْنِ مَسْرَى أَحْمَدٍ وَبُرَاقِ |
| أَهْوَاكِ يَا مَهْدَ الْمَسِيْحِ هَوَاكِ فِيْ |
|
|
قَلْبِي يَفُوقُ مَشَاعِرَ الْعُشَّاقِ |
| عَيْنَاكِ بَحْرٌ خُضْتُ فِيْهِ مُسَافِرًا |
|
|
وَالْوَضْعُ حَوْلَكِ يَرْتَجِي إِغْرَاقِي |
| فِيْ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى تَئِنُّ حَمَائِمٌ |
|
|
خَوفَ انْهِزَامَ الْحَقِّ وَالْأَخْلَاقِ |
| وَشِرَاكُ صَهْيُونَ الْدَّنِيْئَةُ أَوْقَعَتْـــ |
|
|
ـــــهُ فَرِيْسَةً لِلْهَدْمِ وَالْإِحْرَاقِ |
| ثَكْلَى تَئِنُّ.. أَنِيْنُهَا قَدْ غَابَ فِيْ |
|
|
صَخَبِ الْجُنُودِ وَضَجَّةِ الْأَبْوَاقِ |
| طِفْلُ الْمُقَاوَمَةِ المُرَابِطِ صَامِدٌ |
|
|
كَالطَّوْدِ لَا يَرْقَى إِلَيْهِ الرَّاقِي |
| طِفْلٌ أَحَسَّ بِضَعْفِ أُمَّتِهِ الَّتِي |
|
|
هَانَتْ فَثَارَ كَمَارِدٍ عِمْلَاقِ |
| وَمَضَى يُقَوِّضُ بِالْكِفَاحِ مَعَاقِلَ الـــ |
|
|
ــبَاغِي وَيَرْفَضُ نَظْرَةَ الْإِشْفَاقِ |
| صَوْتُ الشَّهِيْدِ مُحَمَّدٍ ضَاقَتْ بِهِ |
|
|
مِنْ جَوْرِ ظُلْمٍ فُسْحَةُ الْآفَاقِ |
| أَنْدَاكَ مِنْ دَمِهِ فَأَصْبَحَ دُرَّةً |
|
|
مَلَأَ الوُجُوْدَ بِنُورِهِ البَرَّاقِ |
| دَمْعُ الْيَتَامِى وَالْأرَامِلِ سَالَ مِنْ |
|
|
أَحْدَاقِهِم لِيَصُبَّ فِي أَعْمَاقِي |
| فِيْ الزَّمْهَرِيْرِ وَفِيْ الْظَّلَامِ يَعِيْشُ شَعْـ |
|
|
ـبٌ باسلٌ وأعيش في إملاقي |
| شَعْبٌ يُضَمِّدُ بِالصُّمُودِ جِرَاحَهُ |
|
|
وَالْعَزْمُ صَارَ لَهُ كَبَيْتٍ وَاقِ |
| شَعْبٌ مُقِيْمٌ فِيْ الْخِيَامِ وَفِيْ السُّجُو |
|
|
نِ وَفِي بِقَاعِ الْأَرْضِ تَاهَ البَاقِي |
| هُدِمَتْ مَسَاكِنُهُمْ أُبِيْحَتْ أَرْضُهُمْ |
|
|
وَحَيَاتُهُمْ فِيْ قَبضَةِ الإِزْهَاقِ |
| غَدْرُ الْيَهُودِ يَلُوْحُ فِيْ أَحْزَانِهِمْ |
|
|
ثَأْرًا وَعَجْزِي زَادَ مِن إِرْهَاقِي |
| وَوُلَاةُ أَمْرِ المُسْلِمِيْنَ قُلُوْبُهُمْ |
|
|
فِيْ فُرْقَةٍ وَعَدَاوَةٍ وَشِقَاقِ |
| يُبْدُونَ فِيْ وَجْهِ الْمَجَازِرِ حُزْنَهُمْ |
|
|
بِالشَّجْبِ وَالْتَّنْدِيْدِ وَالْإِطْرَاقِ |
| وَأَمَامَ أَمْرِيْكَا تَسِيْرُ جُمُوْعُهُمْ |
|
|
نَحْوَ اليَهُودِ بِذِلَّةٍ وَنِفَاقِ |
| يَتَسَابَقُونَ لِفَتْحِ أَبْوَابِ الدُّجَى |
|
|
وَيُوَاجِهُونَ النُّورَ بِالْإِغْلَاقِ |
| لَمْ يَعْلَمُوا أَنْ لَيْسَ يُرْجِعُ قُدْسَنَا |
|
|
إِلَّا دَمٌ فَوْقَ التُّرَابِ سَوَاقِي |
| قُدْسَاهُ مَا زَالَتْ جِرَاحُ الْأَمْسِ فِي |
|
|
قَلْبِي نِدَاءً يَسْتَحِثُّ رِفَاقِي |
| كَيْ يُعْلِنُوا أَنَّ الْجِهَادَ طَرِيْقَنَا |
|
|
لِخَلَاصِنَا مِنْ ظُلْمَةِ الْأَنْفَاقِ |
| يَا قُدْسُ يَا أُنْشُوْدَةً مَكْتُوْبَةً |
|
|
بِدَمِ الشَّهِيْدِ بِدَمْعِنَا التَّوَّاقِ |
| يَا قُدْسُ يَا تَرْنِيْمَةَ الْإِلْهَامِ يَا |
|
|
مَعْشُوْقَةَ الْأَقْلَامِ وَالْأَوْرَاقِ |
| يَا قُدْسِ يَا مَحْبُوبَتِي وَأَمِيْرَتِي |
|
|
يَا مَسْكَنِي وَحَدِيْقَتِي وَرُوَاقِي |
| يَا قُدْسُ يَا صَمْتِي وَبَوْحَ مَشَاعِرِي |
|
|
وَخَوَاطِرِي وَالْصِّدْقَ فِيْ إِنْطَاقِي |
| يَا وَرْدَةً نَبَتَتْ بِأَرْضٍ شَوْكُهَا |
|
|
مُتَبَايِنُ الْأَجْنَاسِ وَالْأَعْرَاقِ |
| يَا دَمْعَةً حَكَمَ الْزَّمَانُ بِمَوْتِهَا |
|
|
فِيْ أَعْيُنٍ تَشْكُو جَفَافَ مَآقِ |
| صَبْرًا جَمِيْلًا مَا هَجَرْتُكِ طَائِعًا |
|
|
فِسِيَاسَةُ الْتَّطْوِيْعِ شَلَّتْ سَاقِي |
| أَنَاْ كُلَّمَا مِنْكِ اقْتَرَبْتُ يَرُدُّنِي |
|
|
عَنْكِ الْحِصَارُ وَكَثْرَةُ الْأَطْوَاقِ |
| مَوْجُ الْتَّكَالُبِ هَائِجٌ وَسَفِيْنَتِي |
|
|
تَشْكُو مِنَ الْأَشْرَاخِ وَالْأَخْرَاقِ |
| أَبْكِي وَتَذْرِفُ رِيْشَتِي حَرْفَ الْأَسَى |
|
|
أَقْضِي وَلَيْسَ لِعِلَّتِي مِنْ رَاقِ |
| وَأَعِيْشُ فِيْ وَهْمِ الْسَّلَامِ وَحَوْلِيَ الــ |
|
|
أَوْضَاعُ تَحْكِي ذِلَّةَ الْأَعْنَاقِ |
| لَا تَحْسَبِي أَنِّيْ نَسِيْتُكِ لَحْظَةً |
|
|
نِسْيَانُ أَمْرِكِ لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِي |
| كُلُّ الْمَلَايِيْنِ الَّذِيْنَ تَرَيْنَهُمْ |
|
|
فِيْ أُمَّتِي مِنْ مَغْرِبٍ لِعِراقِ |
| يَتَنَافَسُونَ لِكَيْ يَرَوْكِ عَزِيْزَةً |
|
|
وَيُسَارِعُونَ لِخَوْضِ خَيْرِ سِبَاقِ |
| سَأُلَمْلِمُ الْأَشْوَاقَ مِنْ أَحْدَاقِهِمْ |
|
|
وَأُلَمْلِمُ الْأَحْلَامَ مِنْ أَحْدَاقِي |
| لَا بُدَّ مِنْ عَودِيْ إِلَيْكِ مُتّوَّجًا |
|
|
بِالنَّصْرِ وَالتَّوْفِيْقِ وَالْإِشْرَاقِ |
| حَتَّى وَإِنْ قَطَعُوا إِلَيْكِ شَوَارِعِي |
|
|
حَتَّى وَإِنْ سَدُّوا إِلَيْكِ زُقَاقِي |
| حَتَّى وَإِنْ زَادَ الْحِصَارُ وَأَغْلَقُوا |
|
|
كُلَّ الْمَعَابِرِ هَدَّمُوا أَنْفَاقِي |
| سَأَجِيْءُ مِنْ صَنْعّاء مِن قُرْطَاج مِنْ |
|
|
كُلِّ الجِهَاتِ مُحَمَّلًا أَشْوَاقِي |
| هَيَّا احْضُنِيْنِي وَاحْتَوِيْنِي إِنَّنِي |
|
|
مِنْ دُوْنِ وَصْلِكِ لَيْسَ لِيْ مِنْ بَاقِي |
| لَابُدَّ أَنْ آوِي إِلَيكِ مُعَانِقًا |
|
|
وَمُقَدَّرٌ لِلْعَاشِقِيْنَ تَلَاقِي |
| وَأُعَالِجُ الشَّوْقَ الَّذِي يَجْتَاحُنِي |
|
|
بِصَلَاةِ شُكْرٍ فِيْكِ يَا تِرْيَاقِي. |