بَدَأَ المُرَاسِلُ تَقْرِيرَهُ المُتَلْفَزَ وَخَلْفَهُ تَزَاحَمَ مَجْمُوعَةٌ مِنَ النَاسِ يَمْلأُ تَعابِيرِ أِوْجُهِهِمْ الحَمَاسُ والاهْتِمَامُ والرَّغْبَةُ فِي الكَلامِ بَلِ الصُّراخِ ، وَبَيْنَهُمْ عَيْنَانِ تُشِعَّانِ بِبَرِيقٍ أَشَدَّ أَلَقًا مِنْ وَجْهٍ تَغْلُبُ عَلَيْهِ البَراءَةُ والوُضُوحُ . كانَ يَنْظُرُ إِلى آَلَةِ التَّصْوير وَكَأَنَّهُ يُحَاوِلُ مِنْ خِلالِ عَدَسَتِها مُخَاطَبَةَ كُلَّ قَاعِدٍ خَلْفَ الشَّاشَةِ فِي بِقَاعِ الدُّنْيا وكُلَّ جِيلٍ سَيأتِي في المُسْتَقْبَلِ . لَمْ يَكُنْ يَعْبَأُ كَثيرًا بِمَا يُفَصِّلُ المُرَاسِلُ أَوْ بِمَا يَهْتِفُ الجُمْهُورُ . رَفَعَ يَدَهُ بِعَلاَمَةِ النَّصْرِ ثُمَّ قَبَضَهَا وَلَوَّحَ بِهَا .... وَأَنْهَى المُرَاسِلُ تَقْرِيرَهُ .



رد مع اقتباس
