بداية من العنوان الذي أثار نهمي للقراءة ،ثم المدخل الذي جعلني أطل على برزخ يقف فيه قلب متصحر يستجدي الغيم من رب السماء ،
ولجت النص من مدخله الذي جعلني قبلا أضع احتمالات كثيرة حول ما يواريه خلفه من كلام ،بدأت القراءة بنهم و مع كل حرف زادت شهيتي أكثر ، ثم وجدتني أتمهل ليس مللا .بل حرصا و رغبة في اطالة التأمل و الاستمتاع بكل صورة و كل كلمة ... محطة سفر أعياك فيها المسير ، جعلت حقيبة ذاكرتك ممتلئة ، ضاق قلبك من بعض أحمالها ، و هكذا هي المحطات العابرة .نغادرها غير أنها لا تغادرنا ..تسلّمنا لأيادي الوجع ..تلفنا بحبال الألم ..و تغرقنا في سراديب الحزن الأثيم ..
تابعت معك المسير حتى المخرج ، و كان فيه عزم واضح و اصرار ينبئ عن يقين.. انا مع هذا لصامدون .فما صمودنا الا لادراكنا أن دوام الحال مستحيل..

كنت هنا ، سحرتني اللغة ، و جذبني السرد الماتع لأديبة فذة .
تحيتي لك و تقبلي مروري.