أصبت أيتها الرائعة
"أدب الطفل ليس مقصودا به العجائبية ولا مجرد توظيف الحيوانات بدلا للإنسان في القصة ووجود الغولة والوحش"
فقد تقدمت وسائل توصيل المعلومة وتعددت أدواتها في زمان أصبحت علاقة الطفل فيه مع الحاسوب محيرة للكبار، الذين ما يزال بعض من لم تضطرهم ظروف عملهم لتعلم التعامل معه جاهلين ماهيته.
أعجبني وصفك لبعض ملامح الطرح الخاطئ "مواضيع كبيرة لن يفهمها (الطفل) وبأساليب بسسيطة قد يستخف بها" ولعلي أسوق مثالا عليه أنشودة يفترض أنها موجهة للأطفال تحكي بممثلين هم الثعلب والأرانب قصة الثورة على ظلم الطغاة بتجبر الطاغية وبطشة وثورة الشعوب بمعناها الحقيقي، فالثعلب الطاغية وفقا لكلمات الأغنية يقول متحديا الأرانب أنه من ينهى ويأمر وأنه الأقوى والأكبر ويأمرهم بالتنفيذ الأعمى دون نقاش لأوامرة ويسرق خيرهم ويهد "حيلهم" والأرانت الصابرة تعبت واجتمعت واتفقوا أنهم مللوا الظلم وأن ذلك الواقع لا بد من تغييره .. وقامت الثورة التي أسقطته
وقد طرحت سؤالا على زملاء حفيدتي في رياض الأطفال، وأيضا على مجموعة من الأطفال في الصفين الأول والثاني الابتدائي، وهم من يفترض وفقا للقناة ان الأنشودة موجهة إليهم ، وكان سؤالي باختصار حول من هو الذي ينهى ويأمر ولا احد منه أكبر الذي يشبه هذا الثعلب، وقد تكررت ثلاث إجابات من قبل ما يزيد على مئة طفل بين الخامسة والسابعة من العمر كلهم يحفظون الأنشودة ويرددونها ... الله / بابا / ماما وطفل واحد فقط قال خالو علي ...
ولم أفكر بعد تلك الإجابات بسؤالهم عن اجتماع الأرانب لتغيير ذلك الواقع فقد تمنيت أن لا يصلهم المطلوب من التوعية الثورية مادام استلامهم للقوي المتجبر أخذ هذا المنحى
شكرا لطرحك السهل المدهش
تحاياي