مَغاني مَعانينا ، طيوبَ الجنائبِ ويا حكمةَ الأعصــار دارَ النجائبِ
ويا بَــدْءَ نفخِ الروح في لغةِ القِرى ويا باءَ نفح الضـــادِ ســرَّ المواهبِ
أجبْتُ نداءَ الطيبين فغرّدت سماءُ لُبابي في اجتلابِ الرغـائبِ
ولولاكِ عينَ السعدِ لولا حبائبي يراعي – حنانُ الله – ليس بكاتبِ
تمثّلتُ آثاراً وعرشَ جنائنٍ سقـتْـها بناتُ الحُسْنِ إرثَ العجائبِ
إذا قلبيَ الظمــآنُ دون تردّدٍ يحوم رُباهــا عالـقــاً بالســحائبِ
حناناً بني قحطان أعرقَ موطنٍ وأرفعَ أصـــلٍ إن ندبْـتُ أقاربـــي
مَن مبلغٍ عنّا ثغورَ تهامةٍ وهيفاءَ أرباضِ الغِنى والمضاربِ
فديتُكِ أحلامُ الغريب متاهةٌ وفيها ليالي الجـــوع دون كواكبِ
إذا ما شجونُ الصدرِ باتتْ رتيبةً فلا ريبَ نصبو في اصطيادِ التعاتبِ
فِـدا يمن التأريخ نبضُ لطائفي وأقمــارُ تـبـيـانــي ومسكُ مـراتـبـــي
فِــدا يمن الإيمان يُــمْنُ طرافتي وومضُ يقينٍ من رفيعِ المشــاربِ
متى لزّ فرسانُ الحِــجا مَهراتِهم أهبتُ بــآمــالي وجــــلَّ مقــانـبـي
وأقبلتُ توّاقــاً إلى لثمِ دوحةٍ تغنّى بـريّـــاهـــا أمــــانُ المذاهبِ
فهم خيرةُ الألّافِ ، هــذي ديارُهم متى شِـمْتُ خـــيراً أطربتْ بالمناقبِ
هناك عليٌّ مــعْ معاذٍ وصحبةٌ بها شعشعَ الإســـلامُ ملءَ الرحائبِ
وأكبرْتُ رَبْعاً من أويسِ بنِ عامرٍ وكـأسَ الأقاحي من مُرادٍ وصــاحبِ
فذلك خير التابعين محبّةً كما جاءَت الأخبارُ ، خيرُ مُحاربِ
رقيقُ فؤادٍ صــدقُه في دعائِهِ به المصطفى وصّى وكلّ مصاحبِ
سقتكِ الغوادي يا منازلُ فازدهتْ ربوعُ التداني ، واستطابت مراكبي
فرحتُ أباهي الخافقينِ بفرقــدي ومقصدِ فكــرٍ نحوَ أصلِ الوصلِ ثائبِ
أعانقُ واحاتِ الكرام مُـقـبّــلاً مغاني معانينا ، طيوبَ الجنائبِ






