تـضـوّعَ نَرْجـساً ، فنمـا هـوانــا يُهفهفُ في المرابــعِ أقـحـوانــا
يُناغي رَفرفَ العـــليـاءِ حتى زهــا معناهُ ، فامتلك الزمــانا
يُناغمُ مُغرمــاً بالضادِ يسمو ويبعثَ روحَ ســـؤددها بيانا
فـقـلّـدَ باللغى جــيدَ العــلالي برفعـــةِ شــأنهِ نظمَ الجُمــانا
فلو ظمئت أعاريضَ المقفّى تروّيــها يراعتُـــه احتضــانا
فــلا شرقٌ ولا غربٌ يداني أقلّ ضروبه إلاّ تفانى
أما واللهِ ما آلى متاعاً من الدنــيا ، ولا مالاً مهانا
ولكن شمّرَ الأذيالَ يحدو لخير الناس حــبّاً وامتنانا
وعافَ مشرّداً في كلّ شِعْبٍ لباسَ الذلّ ، واتشح الحنانا
وقال : عقيدتي يا نيلُ تبقى برغم القهر شــأواً لا يدانى
أميرَ الشعر : هل للشعر عَوْدٌ ؟ طويل العمر هــدّم منتدانا !
نسى الماضي ويلدز والعوالي تخــبّط في حداثته مُــدانا
تنكّرَ للجميلِ لذاك ولىّ ولم يفقهْ عواطر مصطفانا
وقرّبَ كلَّ غثٍّ مستريبٍ لأنّ جــديدَهُ عــدِمَ الهِـجــانا
تعال انظرْ خفافيشَ الأماسي وكم نفثوا مع البؤسِ الهوانا
إذا سايستُهم قالوا شجاعٌ وإلا صرتُ ممقوتاً جبانا
فــأيّــةُ آهـــةٍ قل لي تبدّت وأيُّ مصيبةٍ حصدت لغانا ؟
تعال انظرْ ثراك أبا عليٍّ وهـــل كان الحمى يوماً حمانا ؟
وماذا بالحمائم نائحاتٌ على الطــلل المترّبِ حين بانا ؟
وهل أمّلتَ فينا من أريبٍ وهل علّمتَ شاعرَنا الأمانا ؟
أميرَ الشعر ما جاوزتُ قدري وقــد أهديتك الدررَ الحِسانا
وقــد أودعتُ أغيدة المعاني بريقَ سناك ، فالتمعت عَيانا
فــآناً بالهوى تأتيك خجلى ويخفق حرفها بالشوق آنا
فمن آلاءِ فخرك مبتدانا وفي نَعماءِ مدحك منتهانا
كنانتك العزيزة صرح عَمْرٍ تعاظم خطبها ، فبكى ضحانا
فلا النفحـــات ظاهرةٌ عليها ولا ناطورُهــا شــادَ الأمانا
ترفرف للشقاق بها بنودٌ وتُحرَق في منازلها رؤانا





،،،
))**