أتمنى أن لا يقودنا اختلاف الرأي هنا لخلاف جديد أيها الأفاضل

آن لنا ونحن نزعم أننا نخبة مثقفة أن ندرك أن في الكون آخر، آخر له الحق بالحياة مثلما لنا، برغم اختلافه وربما تناقضنا مع في مفاصل كثيرة
وآن أن ندرك ما يعيش أهلنا في بؤر النزاع الذي تعيش الأمة من خوف على أوطانهم وأهليهم، وحلم بالهدوء واستعادة الأمن بأي ثمن، وليس منتظرا من كل الناس أن تكون ثورية المنهج مستعدة للتضحية في سبيل التغيير
آن لنا أن نتقبل الاختلاف وأن نعرف أن التأثير في الآخر لا يكون بقتاله بل بحوار هادئ يحفظ للمتحاورين ماء الوجهة ويحفظ للأمة بين أبنائها نبض الإخاء

حرّق المشهد المصري قلوبنا جميعا، وطبيعي أن تختلف أشكال تفاعلنا مع ذلك، وما دام ثم قطبان فسينقسم القوم ليتوزعوا بينهما
فلنتسام بالله عليكم عن إزدراء المنحاز للقطب الآخر وإنكار حقه في أن يكون له خياره وقراره لا يفقد بهما حقه بالحياة
ولنحرص على قول رأينا دون تهجم ولا تجريح

محبتي وإكباري