قم يايزيد فأذك النار ياولدي فداك نفسي أيا عزي ويا سندي
زعفر لنا قهوة الأحباش معتنيا واكلأ دِلالك لاتُنْقِص ولا تزِدِ
حمراء مثل دم الظبي الذي نشبت به السهام على خوف ومطّرد
/ واسكب لنا من علوّ كي أهيم بها
وأحضر المتنبيْ كي يسامرنا وأقرأ لنا: "يانديم الروح خذ بيدي "
/ فقال دمت أبي لاعاش شانئكم
هل لي بعرض سؤال بات يحرقني وصرتُ قيْد حديث دار في خلدي
/ مابال من سكنوا الأرض التي ملأت
إني لأقرأ في نظراتهم عجبا وفي العيون من الشحناء كالرمد
/ إيها وبهرجة الأقوال يا أبتي
مابال جل علاقات الورى كذب والصدق أصبح يجنى من فم الأسدِ
/ إن قلت خذ فتحوا أفواهم جشعا
والهات عندهمُ هيهات وامتلأت نفوسهم بالأنا والغل والحسد
/ ما بال قعقعة التصريح نسمعها
فقلتُ يكفي فهذا سهم منتقمٍ أصاب كل بنات الحس في جسدي
/ قد قيدتنا شياطينٌ تشابهنا
فالعين عيني ولكن لست أملكها والعقل عقلي وتلك الكف بعض يدي
/ ما زلت أمسك بالفنجان في عجَبٍ
بني أنشد لبشار الذي لعبت به الغواني فما في الدار من احدِ
يا مهجتي كم مسافات ستقطعها كي تدرك الفرق بين الزُّبْد والزَّبَدِ



