صفريّةً تركوها عندما وجدوا * من السلامةِ أن يَمضوا ولا يَرِدوا !
ما الصورةُ التي أرفقتَها ، بأروعَ من التي صغتَها .. وكلتاهما تركت في القلبِ من الألم والروعِ ما تركتْ !
أصبحَ حديثُ المصطفى – صلى الله عليه وسلم – " لا يؤمن أحدُكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسِه " وحديثه : " ما آمن بي من بات شبعانَ وجاره جائعٌ وهو يعلم " .. وغيرُها .. أصبحتْ غريبة المعنى عن عقول وقلوب هؤلاء ، قاصية عن عيونهم .. وعمّا تبقى من إيمانهم الناقص .. تستغربها إنسانيتهم الشوهاء.. وآذانهم الصماء !
وأصبحَ عدلُ عمر ، وسيرته ، وأخباره .. أصبحتْ من منسيّاتهم ..بل أصبحتْ ممّا يخافون البوح به !
عمر الذي قال : ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر )
فليشكُ الأبُ المكلوم على ولده الذي قضى صبرًا وبردًا بين يديه .. فليشكُ إلى الله وحده .. وليبكِ بين يديه وحده .. وليرفع ظلامته إليه وحده .. وليدعُ ملءَ قلبه وروحه ..لله وحده .. الذي هو وحده يعلم الحكمة من إمهال الظالمين .. الذين يُحاربونه ويقتلون عباده ..
لا فُضّ فوك أخي النبيل ، الشاعر الفذّ عبد العزيز
تحياتي وتقديري