لا تُدْفِئونِي..
مالبردَ أشكو ولا الإعوازَ ماأجدُ فقد بلوت قلوبا ملؤها بَرَدُ
نم يابني فداك النفس لو نفعت وكلّ أنفس حكّامي وما ولدُوا
هذا سويداء قلبي في يدي وعلى كفّي وهذا سواد العين والكبدُ
واحزن نفسي وَيَا وجْدي وَيَالهَفي وليس يُجديه لا لهْفٌ ولا وَجَدُ
لاتدفئوني فذا قلْبي وَذي كبدي منْ لفحِ حرّهما مازلت أتّقدُ
ولسْت أبكي فتىً قد جئت أُسلمه للقبر لمّا يبِنْ في أفقه السّعَدُ
أبكي هواني على حكّام أمتنا فرغم فرقتهم في ظلمنا اتّحدوا
عمْيٌ عن الكرْب بل همْ كربنا أبدا فما ندائيَ أين الغوْث والمددُ
لم يكفهم نفطنا والغاز مبتذلٌ إلى الأعادي فبئس البؤس والحرَدُ
حتى دمانا وما ضخّت خوافقنا لكم شرابٌ أيا ولاّتنا فرِدُوا
قد أجْدب العمْر لمّا استمْطرتْ بكُمُ سُحْب الأماني فلا مالٌ ولا ولدُ