طويل هو الليـل يانخلتـي
اعيني التي اصحرت والتي
تؤثث من كركرات الصغار
خرائط ظلـت بـلا رحلـة
فراغ هو العمـر لاتدّعـي
بانـي مـلأ ت بـه سلتـي
لعلك تذكر منّـي الغـروب
وتذكر كيف انقضت ليلتـي
والا فكيـف ينـام السهـاد
على جانب التيه من مقلتـي
تمرّ كما مـرّ غيـم جريـح
فتصبغ ما ابيضّ من خصلتي
هبطنا سريعا وكان الزحـام
يدوس علـى هامـة الفلّـة
ولولا حروفك ملء الطريق
تعثّرت ال(اين) في جملتـي
وددت اكتمالـك ياحـارثـا
سباخـي وياشاربـا علّتـي
لاني اكفّـر فيـك الذنـوب
ويشهد بوحي علـى فعلتـي