|
ياناعيا رجلاً من دار مُرْسِينا |
حل المصاب بنا .. هل كنت تنعينا ؟ |
فكل دمع جمال من مدامعنا |
وكل عبرة حزن من مآقينا |
فهل أواسي أخي في فقد والده |
وإن فعلت .. فمن يأتي يواسينا ؟ |
مازلت أذكر يوما كان يجمعنا |
في بيت دينٍ وهمس الأب يشجينا |
يرنو بناظره للإبن مفتخراً |
فغرسه بات بستانا بوادينا |
فكم سقاه من الأخلاق أكرمها |
وكم وقاه بأيدي تزرع الدينا |
وكم رعاه نباتاً في مشاتلهِ |
حتى رآه ظليلاً في أراضينا |
طب وعلم ومجد في تخصصهِ |
فكر وشعر وزهو في قوافينا |
أبا جمال تقدم صوب مرحمةٍ |
لك الثلاثة فاعلوُ في عوالينا |
ويوم تلقى رسول الله فاذكرنا |
واشفع لنا عنده يدعو لنا حينا |
ليل الحياة إذا يمضي نفارقهُ |
لنور فجر كما الدرِّي يُندينا |