أين أنا
أقف فوق الجبل
فأجد طريقان
طريق السقوط
وطريق الظلام
فأقف حائرة
علامات الاستفهام تحيط بي…………
من أختار لأصل للأفضل

أفكر فأقول لماذا لا أختار السقوط؟
فهو أفضل من الانتظار
فأرا ظلاما يحيطني ………….من أنت وماذا تريد
فيرد الضمير
فأندهش فأمسك رأسي وأصرخ آآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآه لا أعرف ماذا أفعل لا تمنعني أرجوك

فقال أنا لن أمنعك من الاختيار لكن أمنعك من الانتحار

فأرفع رأسي ولماذا أليس أفضل لي من العيش وحيدة

فقال بل الأسوأ من أن تعيشي معذبه
فقلت كيف و لكن رحل نزلت قطرات دمع لتملأ المكان أسى وأصبح التفكير غالبا علي حتى كدت أنسى نفسي فأستيقظ بفزع وأرثي لحالي المتمزقة
كيف ؟
لماذا؟
ومتى؟
وصلت لحالة اليأس

فأنظر للطريق………فأبدأ لأطلق العنان لرجلي وأركض
فأركض
وأركض لأصل للحافه
فأقف خائفة ولكن زلت قدمي وسقطت





















وأسقط فأسقط فأرى أمي تبكي

وأنظر الناس تذمني

واللعنات من حولي
فاسدة

أهلك أساءت تربيتك
غبية


فأصرخ صرخات مدونة بأسى وحزن
فأرى من حولي فأجد أهلي حولي فأبكي أخذتني أمي إلى صدرها الحنون تضمني قائله ما بك: فقلت السقوط ظللت أكررها حتى سيطر علي التعب ونمت
كان حالما مزعجا …………………… رأتني أمي نائمة فخرجت بهدوء وأغلقت الباب بخفه فاستيقظت فأجد نفسي في الجبل
ونفس الطريقان ينتظران اختياري فقلت سأنتظر
وظللت أنتظر ساعات وساعات حتى مللت
فبكيت ماذا أفعل ……………………. أريد الخروج من هذه المتاهة
فانظر لطريق الظلام و أقول : هل أختاره لكنه مخيف ……………..
أصبحت أرتجف دموعي تتساقط بلا إرادة فأسمع طنينا بأذني

نفسك

فأنطقها بصوت عالي نعم نفسي نفسي نفسي نفسي …………الخ
فأقف مع نفسي وقفة مع النفس

فيمر شريط سينمائي أمامي فأتذكر
كيف كنت أخاف من التغير
وأحاول تقليد غيري
فحديقتي الداخلية يزرعها الآخرون أما أن فأقف لأراها تنمو وتكبر…………
فأذكر كيف أصبحت الفتاة القبيحة مغنية مشهورة لأنها لم تخجل من قبحها و أسنانها البارزة وفكرت بجمهورها فأعجب الجمهور من جرأتها


فكيف أكون ذاتي فأشعر شعورا عميقا نحوه

فيظهر أمامي كلمات ألرسون.الحسد جهل و أن التقليد انتحار،وأن الإنسان عليه تقبل ذاته بمميزاته وهفواتها فالقوه الكامنة بداخله هي جديده في الطبيعة .ولا أحد يعلم سواه ما يستطيع فعله، ولن يستطيع هو أن يعرف حتى يحاول


فأفكر طريق السقوط انتحار وموت

وطريق الظلام مجهول……..؟
فلماذا لا أستخدمه
فيصيبني الهلع ولكن أتذكر أن التغير يخيفنا وأن البقاء في نفس الحالة ما هو إلا جهل كبير ومضرة لنا جميعا


فأنظر لطريق الظلام وينظر لي فيقول بقوه ستهلكين

فأضحك باستهزاء قائله: بالمشمش.
فأركض ويركض الظلام لنتصادم معا فينفجر المكان كله

فأسقط بكل ثقة وأقول أن نجحت فإنني أحقق نفسي
وإن مت فأنني أحقق لنفسي

فيظهر الضمير قائلا مرحبا بك إنسانة جديدة وبعالم جديد

وأسقط
حتى استيقظت…………………
فأرى المكان محيط بالأجهزة وامرأة تصرخ:استيقظت يا دكتور استيقظت
و يتهافت الناس علي

أمي أبي أخوتي
فأسأل أين أنا
فتجيب أمي بالمستشفى يا حبيبتي فتسقط دموعها على خدي
فقال أبي لقد دخلتي غيبوبة ثلاثة أشهر وكنا نفقد الأمل في استردادك
فقلت تلك الساعات التي انتظرتها كانت ثلاثة أشهر

فأستغرب أهلي ما أقول
فظهر أمامي بريقا لامعا إنه الضمير جاء ليسلم ويودع
فقلت أهلا بي وسهلا لحياة جديده………………
ولعالم جديد
شكرا لك أيها الضمير
هذه هي الحياة
فلسفه