| 
 | 
أَيْنَ الورودُ اختفتْ.. يا سـيّدَ الدَّجَـلِ  | 
 أضحتْ حذاءً.. يُحيّـي طَلعـةَ الخَبِـلِ | 
أَهـداكَ مكرمةً لسـتَ الجديـرَ بِهـا  | 
 وَالتاجُ لم يَمْـحُ عِشْـقَ العينِ لِلْوَحَلِ | 
فَادخلْ معَ النعْـلِ في التاريخِ مُنْحَنِيـا  | 
 وَاذْكُـرْ شُـموخَ العـراقِ الحرِّ كالجَبَلِ | 
وَاشْـكُرْ لِنَعْلِـهِ يومـاً سـوفَ يَذْكُرُهُ  | 
 كُلُّ البَرايـا فَلا تُنسـى عَلـى عَجَـلِ | 
كابـوسُ جُرْمِكَ وَلَّى صارَ مَسْـخَرَةً  | 
 لِلناسِ تُضْـحِكُهُمْ.. وَالكَـونُ في جَذَلِ | 
فَارْحَـلْ معَ البسمةِ البَلْهـاءِ تُطْلِقُهـا  | 
 إِذْ تَسْمَعُ اللّعْـنَ مِنْ خَلْفٍ ومِنْ قُبُـلِ | 
وَلْتَحْمِـلِ العـارَ في العَيْنَيْـنِ مُنْهَزِماً  | 
 مُذْ صـارَ دينُـكَ إِجْرامـاً بلا كَلَـلِ | 
إِذْ تَزْرَعُ الحِقْـدَ أَلوانـاً بِلا خَجَـلٍ  | 
 -عُذْرا- فَأنّى لكَ الإِحْساسُ بالخجـلِ | 
حَصَدْتَ نَعْلاً على وَجْهَيْـكَ بَصْمَتُـها  | 
 وَجْهِ المَخازي ووجـهِ القاتِـلِ النَّذِلِ | 
أَتَيْـتَ بَغـدادَ والنّهرانِ في غَضَـبٍ  | 
 وأنتَ والجنـدُ والأتبـاعُ في وَجَـلِ | 
تَرجو بِعَقْـدِ اتّـفـاقـاتٍ مُلَفَّـقَـةٍ  | 
 سَـرابَ نَصْرٍ على الأوراقِ مُفْتَعَـلِ | 
وَفِّـرْ لِجُنْدِكَ ما أَتْقنـتَ منْ دَجَـلٍ  | 
 مَنْذا يُصدّقُ غيـرُ الطائِشِ الخَطِـلِ | 
شـعبُ العراقِ أَبِـيٌّ صِرْتَ تَعْرِفُـهُ  | 
 فَخادِعِ النّفسَ بالأتْبـاعِ والهَـمَـلِ | 
بِالعَقْـدِ تكـتُـبُـهُ أَيْـدٍ مُلَوَّثَــةٌ  | 
 ومنْ يُحاوِلُ نفخَ الرّوحِ في هُـبَـلِ | 
ومـنْ يهـرولُ للتوقيـعِ مُمْتَثِـلاً  | 
 وَالرأسُ تَحْتَ حِـذاءٍ غيـرِ مُمْتَثِلِ | 
وَالنَّعْلُ أَطْهَرُ مِنْ سَوْءاتِ ما صَنَعوا  | 
 فَالخِزْيُ يَذْكُرُهُـمْ في كُلِّ مُحْتَفَـلِ | 
وَلا تَسَـلْني عَلامَ النَّعل تُزْعِجُهُـمْ  | 
 طارَتْ.. فَهُمْ بَيْنَ مَسْعورٍ وَمُنْجَفِـلِ | 
هَـلْ راعَهُمْ أَنْ يَرَوْا هاماتِ سادَتِهِمْ  | 
 تَحْتَ النِّعالِ وَبَعْضَ الفَرْحِ في المُقَلِ | 
كَأَنَّ القَيْـدَ نَسْـجٌ مِنْ أَضالِعِهِـمْ  | 
 فَلَسْعَةُ السَّـوْطِ كَالأحْـلامِ وَالأَمَـلِ | 
كَالذَّيْلِ في كَنَـفِ الأَسْـيادِ مُنْكَمِشاً  | 
 وَإِنْ هُـمُ أَمَروا.. لَبَّـى عَلى عَجَلِ | 
إِنْ قيلَ قُلْ قالَ ما يَرْضـاهُ سَـيِّدُهُ  | 
 وَيَصْمُتُ الدَّهْـرَ إِن شاؤوا بِلا مَلَلِ | 
فدعْ خَـؤوناً يعانِـقْ ذَيْـلَ سَـيِّدِهِ  | 
 سَـكْرانَ نَشْوانَ لَمْ يَشْبَعْ مِنَ القُبَلِ | 
وَالنَّعْـلُ أَلْـيَقُ تَرْحيـباً بِضَـيْفِهِمُ  | 
 بِخـادِمِ الشَّـرِّ وَالإِجْرامِ وَالدَّجَـلِ | 
شَـعْبُ العِراقِ عَلى دَرْبِ الجِهادِ فَلا  | 
 يُقيـمُ وزنـاً لِمَنْـكـوسٍ ومُنْخَـذِلِ | 
كـلُّ الدّروبِ مـعَ الإِقْـدامِ سـالِكَةٌ  | 
 ولا يَراها حَبيسُ الخـوفِ والجَـدَلِ | 
فلا تَسَلْ جاهلاً ما المجـدُ عنْ وَطَنٍ  | 
 ولا تَسَلْ غارقـاً في الذّلِّ عَنْ بَطَـلِ | 
يَرَونَ في قَذْفِ نَعْـلِ الحُرِّ مَنْقَصَـةً  | 
 أَلا يَرَوْنَ نُيوبَ الذّئْـبِ في الحَمَـلِ | 
وَلَيْسَ مَنْ يَقْهَـرُ الإِنْسانَ ذا نَسَـبٍ  | 
 إِلى ابْـنِ آدَمَ في قَلْـبٍ وَلا عَـمَلِ | 
وَمـا التَّحَضُّـرُ في تَلْميـعِ أَحْذِيَـةٍ  | 
 إِنْ يَأْمَـنِ الرَّكْلَ رَأْسُ المُجْرِمِ النَّذِلِ |