| 
 | 
وُقُوفاً عَلَى شَطّ الصّخيرَاتِ أَشْتًَكِي  | 
 هُوَ الحُبُّ زَهْرٌ وَالفُؤَادُ كَمَائِمُهْ | 
وَقَدْ كُنْتُ مِمَنْ يَجْعَلُ المَوْجَ نَبْضَهُ  | 
 وَيسْتَصْحِبُ  المْجْذَافَ والْلَيْلُ كَاتِمُـهْ | 
تَوَالَتْ وَدُونَ القَلْبِ حُزْنٌ وَغُصَّةٌ  | 
 وَمَلَّتْ حَدِيثَ الحُبِّ وَهْيَ  تُلاطِمُهْ | 
وَقَدْ نَزَفَتْ مِنْ جُرْحِ  غَزَّةَ  أُمَّةٌ  | 
 وَ أَقْصَرَ عَنْ دَاعِي  العُرُوبَةِ عَادِمُهْ | 
بَوَاكِيَ يَذْكُرْنَ   الشَّهِيدَ وَ فَضْلَهُ  | 
 وَتَنْدُبُ نَكْبَاتِ الزَّمَانِ مَكَارْمُهْ | 
وَسَادَ سُكُونُ المَوتِ فِي طُرُقَاتِهَا  | 
 تَفُوحُ مَذَاكِيهِ وَتُدْمِي صَوَارِمُهْ | 
أَتَتْهَا مُلُوكُ العُرْبِ ، تَخْفِقُ فَوْقَهَا  | 
 مَهَابَةَ سُلْطَانٍ ضِعَافٍ دَعَائِمُهْ | 
إِذَا وَرَدُوا الحَرْبَ الضَّرُوسَ تَخَاذَلُوا  | 
 سَيَكْبَرُ عَنْهُمْ مَجْدُهَا وَعَلاَقِمُهْ | 
لِغَزَّةَ حُبٌّ لِلسَّلاَمِ وَدُونَهُ  | 
 بَكَتْ وَبَكَتْ فَوْقَ الدَّمَارِ حَمَائِمُهْ | 
وَلِي عَبْرَةُ وَرَّعْتُهَا فَتَكَشَّفَتْ  | 
 مِنَ الْهَمِّ لَمَّا أَنْ أُقِيمَتْ مَأََتِمُهْ | 
وَإِنِّي شَكَوْتُ الحُزْنَ لِلبَحْرِ بَعْدَمَا  | 
 تَمَلْمَلَ قَلْبٌ ظَنَّ أَنِّيَ ظَالِمُهْ | 
أُنَادِي الْهَوَى وَالعَيْنُ أَدْنَى سُتُورَهُ  | 
 وَآخِرُهَا نَشْرُ الفُؤَادِ خَزَائِمُهْ | 
وَكُنْتُ الَّذي حَابَى جَلِيلَةَ أَوَّلاً  | 
 وَنَاجَيْتُ قَلْباً لَمْ  يُثَــقــِّبْهُ نَاظِمُهْ | 
هِيَ الرُّوحُ تَرْجُو فِي هَوَاهَا سَلاَمَةً  | 
 فَتُورِدُ مِنْهُ تَارَةً وَتُلاَزِمُهْ | 
وَمَازَالَتِ الأَحْلاَمُ سَكْرَى مِنَ الْهَوَى  | 
 وَأَفْنَانُ قَلْبِي قَدْ سَقَتْهَا سَوَاجِمُهْ | 
أَيَا نَاشِدَالأَمْوَاجَ حِينَ تَرَادَفَتْ  | 
 فُؤَادِي يُوَاسِيهِ النَّوَى وَيُخَاصِمُهْ | 
يُخَيَّلُ لِي أَنَّ السَّمَآءَ مَنَازِلِي  | 
 بِأَطْرَافِهَا نَجْمُ السُّعُودِ أُزَاحِمُهْ | 
أَحِنُّ  إِلَى  ذِكْرِ الرِّبَاطِ وَأَهْلِهَا  | 
 هِيَ السِّحْرُ قَدْ شَدَّتْ عَلَيَّ تَمَائِمُهْ |