|
ساحرَ الطَّلَةِ ما هذا الجفا ؟ |
قدْ ملأتَ الرُّوحَ منِّي لهَفَا |
أعلى قلبيَ تستعدي النَّوى |
بعدما أجَّجْتَ فيهِ الشَّغفا |
طالَ هجرانكَ هلْ مِنْ سببٍ |
يا حبيبَ الرُّوحِ أمْ قلَّ الوفا |
أينَ منِّيْ بسمةٌ خجلى على |
ثغركَ الوضَّاءِ تُبدي أسفا |
يقطفُ السِّحرُ سناها كلما |
لاحَ منها بارقٌ و انكشفا |
يا حبيبي و الرُّؤى في خاطري |
لم تزلْ كالأمسِ تزهو ترَفا |
كلَّما هدْهدَ شوقي طيفها |
هامت الرُّوحُ وذابتْ دَنَفَا |
يسألُ القلبُ الذي أرَّقتهُ |
عنكَ أحلامي و قدْ طالَ الجفا |
أينَ أنتَ اليومَ مِنْ وصلٍ بهِ |
تملأ القلبَ سروراً و صفا |
آهِ مِنْ قلبيْ وقدْ تيَّمتهُ |
كمْ على بُعدِكَ شوقاً نَزَفا |
يا حبيبي كمْ تُناجيكَ المنى |
كلَّما قلبيْ لعينيكَ هفا |
أحرقَ الشَّوقُ فؤاديْ فمتى |
تُنْجِزُ الوعدَ الذي قدْ سلفا |