لي الشرف أن أكون بينكم وأن أضع بين أيديكم أول مشاركة لي في هذا المنتدى راجيا من الله ان تكون بمستوى هذا المنتدى

شَرُّ البَليَّةِ


هَجَرَتْ مَكانَ حُرُوفِهاْ الأسْماءُ وتَقَزَّزَتْ مِنْ بَعْضِهاْ الأشْلاءُ
وتَقَيَّأ الياْقُوْتُ مِنْهُ وَزَغْرَدَتْ فَوْقَ القُبوْرِ عَجُوزَةٌ خَرْقاءُ
وَيْليْ مِنَ الزَّمَنِ الكَفُورِ وَوَيْلَهَا إنْ ضَيَّعَتْهاْ الألْسُنُ الغَوْغَاءُ
فَزَمَانُناْ زَمَنٌ تَقَزَّمَ صِدْقُهُ وتَلَوَّنَتْ فيْ خِدْرِهَاْ الحَرْباءُ
شَرُّ البَليَّةِ فِتْنَةٌ مَقْبُوْرَةٌ قَدْ أيْقَظَتْهاْ سِحْنَةٌ هَوْجَاءُ
إنَّ الأفَاعِي دَائِماً نَثَّارَةٌ مِنْ ثَغْرِهاْ الطَّاعُونُ والإقْيَاءُ
كَأسٌ شَرِبْناْ المُرَّ فيْهِ فَقُطِّعَتْ فيْ جَوْفِنَا الأكْبَادُ والأمْعَاءُ
حَتَّامَ نَعْصُبُ للحَقِيقَةِ عَيْنَهَاْ وتُجَذُّ عَنْ أحْلامِناْ الأسْمَاءُ
,, ,,
سَقَطَ القِنَاعُ فَمَاْ تُفيدُكَ حِكْمَةٌ أوْ حُجَّةٌ أوْ مَنْهَجٌ وَضَّاْءُ
دَرْبُ الحَقيْقَةِ إنْ أرَدْتَ وُصُولَهُ وَدِّعْ فَلَيْسَ لطَارِقِيْهِ بَقَاْءُ
ماْ نَفْعُهَاْ لاْمٌ إذاْ مَاْ لُمْتَهَاْ ماْ نَفْعُهاْ عَيْنٌ وَيَاْءُ وَبَاْءُ
هَاْ قَدْ أبِيْحَتْ لِلْحُرُوْفِ مَسَاْلِكٌ كَمْ لِلْحُرُوْفِ مَسَالِكٌ زَلْقَاْءُ
لِيْكَتْ بِأضْرَاسِ النَّميمَةِ عِفَّةٌ فَتَقَاطَرَتْ مِنْها الشِّفَاهُ دِمَاءُ
هُتِكَتْ مَحَارِمُ واسْتُبيْحَ جِوَارُهَاْ وغَدَاْ الرِّجَالُ (حِوارُهُنَّ) عُوَاءُ
,, ,,
هَاتيْ كُؤُوْسَ الرَّاْحِ إنَّ فَنَاْءَنَاْ لاْبُدَّ آتٍ وَالحَيَاةُ فَنَاْءُ
كَأسٌ نَمُجُّ شَرَاْبَهُ فَكَأنَّمَاْ كُلُّ الكُؤُوْسِ شَرَاْبُهُنَّ سَوَاْءُ
ماْ لِلْعَنَاْقِيْدِ الَّتيْ يعصرنها سُكْرٌ وَمَاْ لِلنَّاْئِبَاْتِ بَقَاْءُ
كَاْنَتْ لَنَاْ لِلْمَكْرُمَاْتِ عَزَاْئِمٌ واليَوْمَ ذِكْرُ المَكْرُمَاْتِ هُرَاْءُ
ماْ هَمَّنَاْ إنْ ذُلَّ فِيْناْ جَارُناْ ماْ عاْدَ فِيْناْ للضُّيوْفِ قِرَاْءُ
ماْ عاْدَ قَوْلُ الصِّدْقِ رَمْزُ فَضِيْلَةٍ مَاْ عَاْدَ فِيْنَاْ لِلصَّديْقِ وَفَاْءُ
ماْ عاْدَ رَمْيُ المُحْصَناْتِ جَريْمَةً ماْ عاْدَ فِيْناْ للْيَتيْمِ إِوَاْءُ
ماْ عاْدَ فِيْناْ للمَكَاْرِمِ نَزْعَةٌ ماْ ضَرَّ لوْ أنَّ الرِّجَالَ نِساْءُ
ماْ للأمَاْنَةِ فيْ حِمَاناْ مَوْطِئٌ هُدِمَتْ صَوَامِعُ واسْتُبِيْح نِدَاْءُ
بَكَتِ القَوَاْفيْ دَمْعَهَاْ فَكَأنَّمَاْ مِنْهَاْ السَّمَاْءُ تَقَاذفَتْنَا دِمَاْءُ
ياْ وَيْلَناْ إنَّاْ نَزَ لْنَاْ مَنْزِلاً سَيَلُوْمُنَاْ
صَدَقَ الرَّسُوْلُ بِوَصْفِهِ أحْوَالَناْ أنْتُمْ كَثيْرٌ والجُمُوْعُ غُثَاْءُ
,,,,,, ,,,,,


عبدالرحمن كمال لطفي



يمكن سماعها عن طريق الرابط التالي