صديقة السوء

تلفّتَ حوله فرحاً ... أخيرًا قد خلا فيها
فلا أحدٌ يراقبه ... ولا رجلٌ ليحميها
وأغلق دونه الأبوا ب قاصيها ودانيها
وقال مسبلا عينا ... إليك الروح أهديها
وقلّبها بمقلته ... يراودها ويغريها

====================

وداعبها بأصبعه ... وكوبَ الشاي يغليها
وقربها إلى فمهِ ... إلى شفتيه يسقيها
أخيراً سوف أشعلكِ ... ونارَ الوجد أطفيها

=======================

وأبصرَ طيف والده ... تخبّط أين يخفيها ؟
وفرّ مصاحباً معه... صديقته ليحميها


تطلّع نحوها جزعاً ... إلى حالً غدا فيها

فذي الســـــــيجارة اللعناء ذلٌ كل ما فيها
ومفسدة ومضيعة ... وخبث في تعاطيها
وذي الســــيجارة الرقطاء سم قد جرى فيها

======================

فكلم نفسه : تباً ... لماذا صرت باغيها
بفضل رفاقه الجهّال أصبح من حواريها
يقدمها بلا خجلٍ ... الى الخلان يهديها

وذي السيجارة الشـــــمطاء موت في تساقيها
====================
فأسقطها بلا هودٍ ... وداس الكبر والتيها
وطلّقها مباشرة ... ثلاثاً ليس يرجوها
وأسقط دمعة حرّى ... تذيب الصخر يشكوها
========
فعافينا أيا رباه و اشفي كل هاويها
==============
مع الدعاء للاخوة المدخنين بأن يعافيهم الله من هذه العادة