....قصة يداية.....
بنقطة دمع وصمت عميقْ ......وحزن تخيم فوق الطريق
وتوت تعانق فوق الدروبْ .....يراقب فيَّ احتراق الغريق
أسير وأصغي بكل اهتمامِ ......لأسمع منها كلام الغرام
فأسمع صمتاً كصعق الرعود..... يدب بصدري كدعس الجنود
ويحفر فيَّ خنادق حزنٍ
تسير إزائي وتطرق عيناً ......وتشرد تشرد خلف الجبالِ
تطارد طيفاً وتذرف دمعاً .......وتبدأ صمتاً طويلاً بطول المحالِ
وتوت الطريق يراقب صمتي..... ولهفة عمري وعين الدموع وصمت المساءْ
وكيف التفت بلا كبرياءْ.......... لأرجو منها ولو نظرتين
ولوبسمتين ولو صفعتين ولو لحظتين: أبرر فيها طويل الغياب وهجر السنينْ
بنهدة صدر, شهيقٌ طويلْ, وصوت حزين :
هنالك آخرْ.
هناك ابتدءنا طريق الهيام .....هنالك ننهي غرام السنين
ولحظةُ صمتِ وصمتٌ طويل ....طويل طويل بطول الغياب
وعرض الغياب
بزلزال حزنٍ سمعت الفراق ,وبركان دمعٍ مشيت الطريق الطويل وحيداًحزيناً
ودمع السماء يسابق دمعي فلا يستطيعْ
وحزن البنفسج ينافس حزني فلا يستطيعْ
هناك التقيت غرام حياتي
فتاةٌ أزاحت جميع البناتِ
جميع الدموع جميع المآسي
أعادت إليَّ بريق حياتي
أعادت إليَّ ابتسام العيونْ
بكف رقيقٍ وقلبٍ حنونْ
أزاحت بعيداً جميع الهمومْ
وكل اكتئابي
رأتني حزيناً فأقصت دموعي
وأشفت جروحي بورد ابتسامِ
حنون رؤوم عطوف شغوفْ
بلاها الحياة كعدّ الحروفْ
بلاها الوجود كموت الالوفْ
تعالج حزني تماماً كأمي
تعامل فرحي كطفلٍ صديقْ
تبارك يومي بقبلة صبحٍ
كنسمة صيفٍ بيوم الحريقْ
كدوحة وردٍ كعطرٍ عريقْ.

أبوزياد