المعذرة

فلتعذريه فإن العُذر ينفعهُ
يستهدئ الشوق إن الشوق يؤرقهُ
قدغبت عنه وودي لو يفارقني
كل الأنام و أني لا أفارقهُ
لا ترم باللوم معلول الفؤاد فكم
قد أثقل الهم بعد الهجر كاهلهُ
وهاجم الضرب والتبريح خاطره
في بعده دعةٌ والبعد برّحهٌ
ولتعذريه فإنّ العذريسعده
يستأصل الحزن من عينٍ ويبهجهُ
مانام ليلاً ولا أغضى لثانيةٍ
ما نوّم العينَ إلا الشوق ُ تبصرَهُ
سرحان يقضي صباحا حالماً ثملاً
أو يبهج القلب جوّالٌ و رنتهُ
و في المسايا يهيم العقل منفلتاً
ولهان يبحث عن ورد ٍلينشقهُ
ما ملت الكف من خدّ ٍ يجاورها
منذ افترقنا وكفي لا تفارقهُ
إن أنج من أرق إلا ليضربني
سهدٌ عنيفٌ سقى الرحمن رأفتهُ
سهدان يبحث عن نومٍ لراحته
يمضي الزمانَ بأفكارٍ تحاصرهُ
معلولةٍ سهراً سكرانةٍ ولها
ما قال قافيةً لولا تولههُ
و لتعذريه فإن العَذر مكرمة ٌ
من وردة كملت تحتل عالمهُ
من وردة غرست في نبضه ولعاً
فالقلب والروح و الأحشاء تدمنهُ
مادت فضاعت وهبّ الضوع منتشراً
يستهدف الشوق في الوجدان يشعلهُ
فلتعذريه فإن العذر ينفعه
يستهدئ الشوق إن الشوق يؤرقهُ

أبو زياد