طافت بِيَّ الأقدارُ

لشاعر الوطن: بشار ابو صلاح
آهٍ وآهٍ للـزمـانِ وبُؤسِــــــهِ

للغربــــــةِ الحمقاءِ والإبعادِ

غِـلٌ تَسللَ في العُـروقِ كأنَّه ُ

حُـزَمٌ مِنَ البــارودِ والأحقادِ

من يَومِ يَوْمِك يافُؤادي مُعَفَرٌ

نَهَشَتْ كلابُ الدَهرِ لَحمَ وِدادي

لمْ أشكُ يوماً مِن تعاظـُمِ حِقدِهمْ..

وَلَسَوفَ أبــقى شامِـخـــــاً بِعِنـــادِ

وإذا إرتَحَلــتُ وشَفَّني نـابُ الردى

سَيـانَ عنــدي.... قانِعــاً بـِجِـهــــادِ

طافت بيَّ الأقدارُ واستـشرى النوى

بـيـنَ الـعـواصِمِ والـقصيـدُ مِـــدادي

إنـــي أقِـــرُّ.... بـأنَّ قـلبيَّ مُتعَــــبٌ

والدمـــعُ ينثـُرُ حَســـــرةً بفــؤادي

قد ضاقَ صدري مِن سُمومِ سِهامِهمْ..

وكـــــما أُصِبْتُ بِــــهَــزَةٍ بِرشــادي

مهما البحـــــارُ تلاطَمتْ بِسَفـينـتـي

والـمــوجُ أزبَدَ هــــائـجــــاً بسـوادِ

وطنـــــــي سيبقى ساكِناً في مُهجتي

إ نْ جُعـتُ يومــــاً... فالـمَحَبَةُ زادي

سأعيشُ حُـــــراً والوفاءُ عقيدتــي

صـــــقــرٌ أُحَلِــقُ في سماءِ بلادي