كَفَانِــــــــــــــــــ ـــــــــيْ


كَفَانِيْ أَنْ أَرَاكَ وَلا أَرَانِــــــــــيْ

وَأَشْهَقُ مِلْءَ رُوْحِيْ أَنْ تَرَانِـــيْ

وَأُبْصُرِنُيْ كَلَا شَيْءٍ كَأَنِّيْ

فَرَاغٌ فَارِغٌ مِمَّا دَهَانِـــــــــــــيْ

وَأَبْرَأُ مِنْ دَمِيْ مَا جِئْتَ تَحْنُوْ

وَأَكْتُمُ لَوْعَتِيْ مِمَّا بَرَانِـــــــــيْ

وَأَرْجُفُ رِيْشَةً فِيْ الرِّيْحِ تَهْوِيْ

يشاكسها الزَّمَانُ عَلَى مَكَانِـــــيْ

وَأَرْفُسُنِيْ كَمَذْبُوْحٍ وَأَدْرِيْ

بِكَ الْأَدْرَى وَتَعْرِفُ مَا اعْتَرَانِيْ

وَيُقْلِقُنِيْ التَّرَقُّبُ فَرْطَ شَوْقٍ

وَتَخْنُقُنِيْ الدّقَائِقُ وَالثَّوَانِـيْ

أُسَبِّحُ بِاسْمِكَ الأَعْلَى كَثِيْرَاً

وَأَحْفَظُهُ كَمَا السَّبْعُ المَثَانِـــــيْ

وَأَغْفِرُ أَنْ تَنَامَ الْعُمْرَ طُرّاً

وَتُشْرُكُ إِذْ يَزُوْرُكَ طَيْفُ ثَانِــي

أَحِنُّ لِأَنْ تَكُوْنَ الْآنَ لِصْقِيْ

كَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ فِيْ كُـــــــلِّ آنِ

أَتَنْثُرُنِيْ عَلى الّلفْظِ الْمُعَنّى

وَفِيْ عَيْنَيْكَ تَزْدَحِمُ الْمَعَانِـــــيْ !

بِشَيْءٍ لَا أُحِيْطُ وَأَنْتَ أَدْرَى

وَتَعْلَمُنِيْ وَتَعْلَمُ مَا أُعَانِــــــيْ

لِذَلِكَ لَا أحِبّكَ حُبَّ شَيْءٍ

لِشَيْءٍ بَلْ لَأنّكَ كُلّ شَانِيْ