غروب الأمل

الشمس من خلف الغيوم ستشرقُ
والقلب من بعد السكون سيخفق ُ.

والأرض من بعد الجفاف سترتوي
والغصن من بعد الذبول سيُورقُ .

والبُعد أصبح مثل ماض وانتهى
والحب من رِقّّ السجون سيُعتقُ .

إن ضاق صدري بالحنين وزارني
باب المآسي بالأماني يُغلقُ .

عيناك ألقت سهمها فأصابني
والسهم ( لو ) يمضي سريعا يرشقُ .

كم قلت إني في هواها تائهٌ
في بحر عينيها يتوه الزورقُ .


رغم الأسى كنا نناجي بعضنا
( نجري معا بين الحروف ونسبقُ ).

كم قلت إني في النعيم مُخلّدٌ
كم قلت إني في الهوى لاأقلقُ .

ماكنت أحسب عشقها وغرامها
ينسلّ من سَمّ الخياط وأضيق ُ.

القلب يبكي والدموع ترقرقت
إن القلوب بنارها تتمزق ُ .

أين الأماني قد يئست وهمّنيُ
( خانت عهودي ) والرفاق تفرقوا .

أين الحبيب ؟ وأين عهدٌ بالوَفا ؟
هل ضاع مني ؟ أم يعود ويشفقُ .

لم أشْكُ يوما، كنت أخفي لوعتي
هل خان عهدي ؟ أم بقلبي يرفقُ .

قالت وتخنقني دموعي مثلها
هيهات (يتركه الضنى مَن يعشقُ ).

هل بات سهلا (هجرنا وخيانة )
أم كل غدر بالغرام سيُلصقُ ؟ !.

هل كل قيس في الهوى ( مُتعذّبٌ ) ؟
أم كل ليلى بالغرام ستُشنق ُ ؟ .

مِن غير ذنب فارقتني فجأة
مِن يومها ماعاد بابي يُطرقُ .

عيني تُدارِي فالدموع عزيزة
والقلب يبكي هل جداري يُخرقُ .

كم بات قلبي عاجزا أو باكيا
في البعد يصرخ بالغرام وينطقُ .

غاب الحبيب وتاه قلبي في الهوى
لم يبق ( لي إلا ) الأسى يتشدقُ .

قد كان قلبي في البعاد مسالما
يُعطي ولاينسى الوداد ويُغدقُ .


ماذا بها ؟ هل كنت يوما خائنا ؟
ماذا جرى ؟ هل كان عطفي يُسرقُ ؟ .

بالأمس قالت قد أعود ونلتقي
ناديت شوقي هاتفا هل نلحقُ ؟ .

قالوا هنيئا لن تعود وتشتكي
لاتحسدوني قد تعود وتمرقُ .

واليوم عادت للبعاد مجددا
فإلى متى يشقى ( الفؤاد ) ويُسحقُ ؟.

وإلى متى قلبي يخاطب ودها ؟
وإلى متى قلبي يُداس ويُمحقُ ؟ .

كان الغرام وكان شوقي والهوى
والخوف يبدو والمخاطر تحدقُ .

قالت أحبك والبِعاد قد انطوى
لاتكذبي حزني وجرحي أعمقُ .

ياقلب مهما أنكروا أو حاولوا
فالعين تفضح مَن يغار ويعشقُ .


ذابت شموعي كي أنير طريقها
إن الشموع بنارها لاتَحرقُ .

عودي إليه فإنني لاأشتكي
من قال إني للبقايا ألعقُ !! .

ماعُدت أرجو أن تعود محبّتي
إن عُدتَ ياقلبي نَجَتْ وستغرِقُ .

قلبي أنا صان العهود كَدَأبهِ
قلبي أنا دوما يقول فيصدقُ .

إن الغيوم ( دموعها لاتنتهي )
والليل من بعد النهار سيُطبق ُ .