وداعاً .....
للذي أعطى فؤادي النبضة الاولى
فصار لهُ...
لنزف فؤاديَ الدامي اليدُ الطولى!
وكنت الأمس أهديهِ
وروداً من بساتيني
وأحفر رسمهُ وشماً على جدر الشرايينِ
وأزرعه ُعلى دربي
وعمق الروحِ
أطيافاً وأحلاماً تناديني
فكيف صحوت يا قلبي من الاحلامْ
وكيف تراه يأسرني ؟ بأيّ كلام؟
وكان إليك اخلاصي
فكيف اخترت تطعنني من الخلفِ
وتغمد نصلك المسنون في روحي بلاخوف ِ
وتمضي بي ,وتسلمني الى حتفي

وقلبي مَنْ شدا يوما بكل الحب للدنيا
وغني للرياض الزهرِ للأقمار
والأطيار والبحرِ
وحدّثهم بكل مشاعر الحب
فكيف تحولت ذكرى
نصوغ حروفها شعرا

بدمع العين أخطو خطوتي الأولى على دربي
وحيد ُعاد لي عزفي
وعدت الآنْ
بلاذكرى تواسيني
ولا إنسان ْ
ويحرقني لظى الآهاتِ
والدمعات تكويني
ويُغرق نزفها الدامي شراييني
وداعاً يا الذي كانت اليه تحط أسفاري
وفيه تتيه اشعاري
وآتيهِ بكل صباحْ
أزف إليه أخباري
أحدثه بما خططت للآتي وأين اليوم مشواري !!
أمازحه فيبسم لي !!
لماذا اليوم يبكيني ؟

لماذا اليوم قد تاهت صدى الضحكاتْ
وما تركت لنا الذكرى
سوى الغصّات و الدمعاتْ
لننزفها على الورقِ
صديقي الليل !!
ما عادت لنا فيهِ سوى الأنات
ووحدي اليوم أمضيه مع الأرق

فلا ذكرى ولا نسمات ْ
تزفُّ لنا لهيب الشوق والوجدِ
وداعاً.... جئت أنزفها ...
وداعاً ربما فيها لنا سلوى
على الاحزان والبعدِ
وداعاً يا حبيب العمر للأبد ِ
وداعاً ربما ترتاح للبعد ِ...
........
ومن َبعدي ....