جلس إلى جانبي وأنا أشاهد نشرة الأخبار والتقرير يعرض حال اللاجئين السوريين

- اللهم لا تبتلينا.. قالها متأثرا

قلت له أوليس هذا ابتلاء ؟!

قال : أن لا يصلنا البلاء .

- ومتى تقول أن البلاء وصلنا ؟!

- أن يصل عندنا

- وما هي حدود عندكم ؟! ، تقصد الحدود أم المحافطة أم المقاطعة أم المدينة أم القرية ؟!

- لا ... أقصد بلدنا طبعا ، وأنا أتعاطف مع إخواننا السوريين وأحزن لحالهم .

- فلو فرضنا أن هذه البلد ، بلدكم ، قسمت لبلدين وابتلي البلد الآخر ببلاء فهل ستقول اللهم لا تبتلينا كذلك ؟
ولو فرضنا العكس واتحدت بلدنا وبلدكم فهل سيكون عندها هذا البلاء بلاء لكم ؟!

- يا أخي لا تصعب علي المسائل وتعقدها ، قلت لك أني حزين لهذا الحال ودعوت دعوة فلا تضيق علي ، هل يجب أن يذبح أولادي وتشرد عائلتي لأكون متعاطفا ؟!

- لم أقل هذا أبدا ، ولا أتمناه بل لا أقبله بحال من الأحوال ، وإن حدث لا سمح الله ، فسيكون هذا بلاء علي كما هو عليك . كل ما أريده أن نتخلص من الحدود التي قسمت أمتنا وفرقت قلوبنا حتى أصبحنا نرى مصيبة أخينا هي في غيرنا ونحمد الله على السلامة ونسأله العافية وكأننا لسنا معنيين مباشرة بما يحدث .

قام لينصرف ..

- إلى أين تذهب ، هل أزعجك كلامي

- لا أبدا ولكن ستبدأ مباراة الأرسينال وريال مدريد وأريد مشاهدتها .

- اللهم لا تبتلينا