#أنا_وحالي

لا أذكر بأني رويت لي حكاية ذات يوم ، عدت الى فراشي واستلقيت ، قمت بوضع يدي على رأسي وبدأت ( أحكحك فيه ) وأفكر في حكاية أرويها لي ، لا أنكر بأني كذبت على نفسي كثيراً حين رويت قصة كيف أني كنت ذات يوم فقير الحال وعملت بكد حتى جمعت ثروة طائلة ، في الحقيقة أنا عثرت على كنز علي بابا في مغارة مدفونة وما زلت أبحث عنها ، وقصري المرخم ، ومركبتي ال (سيطيارة ) هكذا أسميتها لأنها في حكايتي كانت تسير بالشوارع ووقت أحتاج للإقلاع بكبسة زر تتحول إلى طيارة ، وأنا أستمع لقصتي أكون مشدوداً لي لدرجة أني أحسدني على ما أنا عليه وأنسى جدار غرفتي الذي يكاد أن ينقض رغم أني في كل الحكاية أراه ..كلوحة تشكيلية ، ورويت أيضاً اني ذات يوم كنت أنا ونفسي نجتمع في نفس الجسد ومحدثات العصر فرقتنا ، حتى أنني أخجل مني ولا أستحم معي فكل مني يستحم وحده ، ............. يتبع

أسلوب شائق لسيرة ذاتية لبطل نصك أقرب للساخر
مازال يغلفه الغموض ولكن مع المتابعة سيزول الستار لتتبين الفكرة أكثر
بوركت أديبنا الفاضل واليراع
تحاياي

الأخت آمال
نعم هي باسلوب ساخر
دام جميل مرورك

... وفي بعض الأحيان أرافقني ، نتسكع في أسواق المدينة ، أزعجني أحياناً بكثرة الطلبات ، لكني أحبني وأحب مرافقتي ولا أستطيع أن أرفض لي طلب ، فمهما حصل بيني يبقى بيني ، فلا أجمل من البوح للنفس بمكنون الفؤاد ، ولا أنكر أني رغم ذلك أغضب مني أحياناً لأي سبب مهما كان بسيط ، لكني أعاود التقرب مني لأرضيني .
وفي سياق الحديث ذكرت لي عن بعض المحدثات في عصرنا ، وعن إنقلاب العادات والتقاليد التي توارثناها الى عادات دخيلة كارتداء الملابس الفاضحة للنساء ، وكيف أن أمي ترتدي عدة طبقات من الألبسة الفضفاضة والتي لا تظهر أي من معالم الانوثة لدى المرأة ، وذات يوم رأت جدتي على شاشة التلفاز فتاة ترتدي ملابس ضيقة وواسعة الصدر فكان تعليقها ( الله يجيرنا ، والله دنيا آخر وقت ) لم تخرج جدتي إلى المدينة ، والمناطق فاحشة الثراء لترى ( آخر الوقت على أصولة )، عدة مفارقات بل هي كثيرة ولاطاقة لي على الخوض بتفاصيلها .
أراني ومع كل حديثي منصت لي بكل حرف الفظه ، والسؤال المتكرر مني لي ( طب شو الحل برايك )؟ ....................... يتبع

قضيّة مثيرة وسؤال صعب أن نحصل له على إجابة شافية

فالحلّ عصيّ على فرد أو مجموعة محدّدة من الأفراد

المشاكل الاجتماعيّة حلّها يأتي من مجتمع كامل

حوار رائع وانسجام بين ذاتك وذاتك

دمت بودّ مبدعنا

نثرية جميلة جدا,
فعاداتنا أصحبت عيبًا بعد أن تكفل الغزو الفكري برواده تجهيلنا, وغرسوا فينا عاداتهم
أصبحنا نرتدي نفوسًا غير نفوسنا
قضية رائعة ثرية أخي الحبيب
شكرا وأكثر

الاخت فاتن دراوشة
صدقت، لكن اظنك حين قرأتها وجدت بأنك ايضا تتحدثين مع ذاتك
وكل من يقرأها يجد الحديث بينه وبين ذاته ، هنا يكمن السر

اخي احمد
أسعدني مرورك الجميل

لديك أسلوب رائع تأسر به لبّ قارئك وتجذبه للمتابعة

سأكون من المتابعين لهذه الحلقات العميقة والموحية أخي

دمت مبدعًا

سعيد جداً بمتابعتك شاعرتنا
كل التقدير لشخصك الكريم