إلى ال...وداع.
[gasida= font="Traditional Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تقول لك السمراء حين وداعها=أنا زهرة لو شئت كنت قطفتـَها
تقول و في ألحاظها شوق لهفة= تسائلني سرا أحقا عرفتها
أحقا جثت أوقاتها و غنت كطفلة = تلاحين حب حار حين عزفتـَها
تقول و في موجات حسرتها صدى =يواري نوايا صمتها إذ صرفتها
تقول لها عودي إلى روضة الصبا = و تخفي دموعا في الضمير ذرفتها
تلوّح بالمنديل شاردة و هل = درى ذلك المنديل كيف اكـْـتشفتها
تشير كما التذكار نحو شفاهها = و ترسل قبْلات زمانا رشفتها
و تمسح من خلف الزجاج حديثها = و تنكر منها أمنيات ألفتها
أعارتك معنى للحياة بحسنها = فهاءت لك الدنيا بهاء فعفتها
هي المشتهى لو كنت حقا مولـّها =و لكنك الملدوغ قبلا فخفتها
أتذكر يوم استرسلت في رواءها = فأحيت أمان في الغياب قذفتها
تعيش بذكراها و تجحد نبعها = وما للظما نعت إذا ما وصفتها
أفلسفة هذا الذي توهمها به =خبرت كثيرات لماذا أضفتها
تعلل أحوالا نسجت طيوفها =و تعجب إن باحت بما قد عطفتها
أتنكر أرقاما أرقت لرسمها = أحقا من النقال عمدا حذفتها
و كل قوافيك انتهت في رجاءها = و لم تستجب دعواك حين كففتها
اغث خوفها إن الوداع سحابة = ستهمي جفاء فاحترسْ إن وكفتها[/gasida]حبيب بن مالك -وهـــــــران



رد مع اقتباس

