بيــن عهديــن

النص معدلابناء على رغبة الشاعر

أَباقٍ حضورُكَ.. أم قد عفا فهـلّا ادّكـرتَ لتشدو : قـِفـا ..! مـروجٌ غدا رسمُها دارساً وبدرٌ رمى النــورَ .. ثـمّ اختفى .. أَمـِن بعدِ خصـبٍ ستمسي الرّبـى قفاراً... وقيعانها صفصفا..؟ وبيني وبين الصّبا هـوّةٌ مددتُ لهُ في المدى أحـرفا.. أجُـوزُ على متنها واجمــاً وأعبرُ جسر الأسى مُوجِـفا وتحـتي تميـّــــــزُ نيرانــــــــه ُ ذكـيٌّ لظى الشوق .. كم أتلفــا ! فإمّا زللتُ فذاك العنـاق وقد أحرقتْ نـارهُ مُدنــَـفا..! حميـمٌ لقاءُ اللظى باللظى مشـوقٌ يهـيم ،..وشوقٌ هفـا..! على أنني .. رغم جفو الكرى أراودُ حلمَ الصّـبا عاكفـــا وذكرى أُلمــلمُ أنقاضَـها أشيد بهـا في العلا أَسقُـفا إذا زار عينيك طيف الصبا فحقٌّ لعينيكَ أنْ تـذْرفـا وتلك المعالـمُ مسطورةٌ يضيق بها الوصفُ إنْ توصَفا تناجي السطور رفيف الحروف فمـال اليـراع لهــا عازفـــا يميـسُ الجمال بأثوابـهِ وما شفّ ينبيءُ عمّا خفى..! وشمسٌ تهدهدُ بدر الصباح وفي ظلّـها قال ..حتى غـفا ويخفــقُ طيرٌ .. يجاري الثقـــال ويقبضُ إنْ بادرت واكفاً يعود يبشّر تلك الربــوع ..فأروى به الجدب حتى اكتفى وأندى من الطلّ رِيّ القلوب ويحـلو الرضـابُ لمن يرشُفـــا وصدقُ السجيـّة يجلـو النفوس يسربل في الروح زيّ الصفا فطـوبى لعهدٍ بهـيّ مضى .. أيجحدُ آخـرهُ سالفـــــــــــا ؟! ....زمانكَ إقبالهُ ناكصٌ فإنْ رمتَ وجهاً تبدّى قَــــــفــا..! وصفراء تبدو ابتساماتـهُ فلمْ تخفِ همّــاً وإنْ غُلّـِفــــا قشـورٌ من الزيف تطغى النفوس فحُكّ ابتلاءً.. ترى أجـوفـا..! أرى في الورى ساميات الخصــال زبرجدُ في غيهَـبٍ خُـلِّفـــــــــــــــــا فإن لم تنقِّـبْ طويـلاً فلا نفيـسٌ يرام ولا يـُـقْــتفـى وتطفـو طبـاعُ الكريـم غِنــىً ويـدنــــو القطـاف لمنْ يقطِفـا فهلا حفظتَ لتلك العهود وفاءَ الصديق ،وصدقَ الوفــــا ..فقــيرُ المشاعرِ هذا الزمـان يضـنّ الشحيحُ .. وإنْ أُتــرِفـا

أَباقٍ حضورُكَ.. أم قد عفا فهـلّا ادّكــرْتَ وقلتَ: قـِفـا ..؟! مـروجٌ غدا رسمُها دارساً وبدرٌ رمى النــورَ .. ثـمّ اختفى .. أَمـِن بعدِ خصـبٍ ستمسي الرّبـى قفاراً... وقيعانها صفصفا..؟ وبيني وبين الصّبا هـوّةٌ مددتُ لهُ في المدى أحـرفا.. أجُـوزُ على متنها واجمــاً وأعبرُ جسر الأسى مُوجِـفا وتحتي تميـّـــــزُ نيرانـــــه ذكـيٌّ لظى الشوق .. كم أتلفــا ! فإمّا زللتُ فذاك العنـاق وقد أحرقتْ نـارهُ مُدنــَـفا..! حميـمٌ لقاءُ اللظى باللظى مشـوقٌ يهـيم ،..وشوقٌ هفـا..! على أنني .. رغم جفو الكرى أراودُ حلمَ الصّـبا شغـَفا وذكرى أُلمــلمُ أنقاضَـها أشيـدُ بها في الحشـا غـُــرَفـا إذا زار عينيك طيف الصبا فحقٌّ لعينيكَ أنْ تـذْرفـا وتلك المعالـمُ مسطورةٌ يضيق بها الوصفُ إنْ توصَفا تناجي السطور رفيف الحروف تفيض وقد ملأت صُحفا يميـسُ الجمال بأثوابـهِ وما شفّ ينبيءُ عمّا خفى..! وشمسٌ تهدهدُ بدر الصباح وقد حلّ في حضنها ..وغـفا ويخفــقُ طيرٌ .. يجاري الثقـــال ويقبضُ إنْ بادرت وَطــَـفا يعود يبشّر تلك الربــوع ..فأروى به الجدب حتى اكتفى وأندى من الطلّ رِيّ القلوب تليـنُ وتحنــو بما لَـطُفــا وصدقُ السجيـّة يجلـو النفوس يسربل في الروح زيّ الصفا فطـوبى لعهدٍ بهـيّ مضى .. أيجحدُ منْ جدّ ما سلفا ؟! ....زمانكَ إقبالهُ ناكصٌ فإنْ رمتَ وجهاً تبدّى قفــا ! وصفراء تبدو ابتساماتـهُ فلمْ تخفِ همّــاً وإنْ غُلّـِفــــا قشـورٌ من الزيف تطغى النفوس فحُكّ ابتلاءً.. ترى جِـيَـفــا..! أرى في الشمائل أنبلـها لآلـئُ قـد غـُلّفـتْ صدَفــا فإن لم تجد من يغوص فلا نفيـسٌ يرام ولا يـُـقتفى وتطفـو طبـاعُ الكريـم غِنــىً ويـدنــــو القطـاف لمنْ يقطِفـا فهلا حفظت لتلك العهود وفاءَ الصديق ،وصدقَ الوفــــا ..فقــير المشاعرِ هذا الزمـان يضـنّ الشحيحُ .. وإنْ أُتــرِفـا !

الله الله
للمتقارب هنا صولة وجمال , مرور مرحب بهذه البديعة ولي عودة بحول الله.
محبتي وتقديري شاعرنا الرائع..

الله ... الله

ساحرة آسرة وقصيدة تعانق الثريا على المتقارب اللذيذ وبقافية رقيقة هادئة

ما أجملك شاعرنا الكبير وما أعذب أبجديتك المختلفة

نص يعانق السماء وكل مافيه لافت وجميل ، فلا فض فوك أديبنا المبدع


استوقفتني هذه الأبيات ففيها الشعر كله و إن كانت كل القصيدة جديرة بالاقتباس للأمانة والإنصاف


قشورٌ مـن الزيـف تطغـى النفـوس
فــحُــكّ ابــتــلاءً.. تــــرى جِـيَــفــا..!
أرى فــــــــــــي الـــشـــمـــائـــل أنـــبـــلـــهـــا
لآلــــــــــئُ قــــــــــد غُـــلّــــفــــتْ صـــــدَفــــــا
فـــإن لـــم تـجــد مـــن يــغــوص فــــلا
نـــــفـــــيـــــسٌ يــــــــــــــــرام ولا يُــــقــــتــــفــــى

هنا بلغ الجمال تمامه

احترامي وتقديري لك سيدي وليراعك

قصيدة جميلة و رائعة و حكم في غاية الابداع .
لجمالها قرأتها كم من مرة فشكرا لك شاعرنا القدير على هذا الجمال الذي سكبت هنا.

يا للروعة والجمال
سلم اليراع
دمت بخير
مودتي وتقديري

أترقب كلماتك الفينة والأخرى ..
أبصم بروعتها ..ورونقها
وانسيابها بين النبضات ..
فزدنا

لا فص فوك أستاذنا وشاعرنا الجميل عبد السلام دغمش

طابت مبنى ومعنى وقافية جميلة



دمتم بخير أبدا

الله الله

جمالٌ هنا وروعةٌ، شعرٌ هنا يُذكّرُنا بشعرٍ مضى ثمّ اختفى

درّةٌ متلئلئة مبنى ومعنى وشعوراً وجرساً وألفاظاً متناغمة ..

تقبّل التحيات والإعجاب بما ألقيتَ لنا من جمالٍ وتميّز

بارك الله فيكم وفي مواهبكم أستاذنا عبد السلام ..

يورك الفكر الذي حمل هذه الحروف
معانيها الجميلة ززينها بالصور الدالة
والموسيقى المرافقة
مودتي