الكلام عالق هنا....
نعم هنا في حلقي الضيّق...
أحاول جاهدةً أن أستعير عودا من شجرةٍ ما على الطّريق، أن أدخله لحلقي كي يدفع بالكلام لمعدتي.. على سبيل البلع بالحثّ.. لكنّ العود يعلق بالكلام أيضا لتتدلّى من فمي شبه شجرة...
...
صوتي الّذي يرتدي ربطة عنق حمراء وقف هناك كثيرا، و ما جاء أحد..
جلس قليلا قريبا من البوّابة ليستريح من الفراغ، مرّ من أمامه يومٌ بائسٌ يعتمر قبّعة " كاوبوي " جلس قبالته و صمت...
اليوم البائس كان قد أنهى للتوّ مدينة،
سأله أحدهم:
- و بكم اشتريت هذا النّصّ؟
- أنا لا أشتري نصوصا يا عزيزي، أنا أتكوّر أمامهم فتُخلقُ في رؤوسهم النّصوص بالألوان.. ولا أتقاضى شيئا!
..... هذي البلادُ يا عزيزي تسقي الرّمل...
لا الشّغف رواها
ولا الرّمل تغيّر.. لازال رملا!!
..
ثمّ رجعتُ أوقِظُ صوتي الّذي استند على ظهر العابر ذاك، كانا قد ناما دون أن يريا من اللّيل شيئا، مسح بنجمتين على جبهتيهما و غاب...
كلّ السّواد الّذي مسحتُ به النّجمتين لتشعّا أكثر.. كلّه كان قبل الرّماد ب همسة... و بعد النّار بوطن..
..
.

قال لي صديقي: كيف هم؟
- من هم هؤلاء؟
- أنتِ... أولستِ مجموعة إنسان؟
- هههههه...
غفوتُ قليلا لأختبر معنى النّوم على الغصّة دون بكائها.. ثمّ صحوت على وجعٍ في ظهري، تحديدا مكان التقاء رأسي بما بقي من انسانيّتي... الغصّة بدأت تتلاشى..
لم أبكِ
ظهري يؤلم إنسانيّتي كثيرا
و أنا الآن أضحك.. أضحك
...
رأسي المعلّق ك فزّاعةٍ على أرض جسدي أفزع فراشةً مرّت من أمامي فلم تعُد... رأسي الجَزِعُ من هروب الفراشةِ صار مطيعا جدّا... حتّى أنّ أحدهم قال له اسكت... فأمسك بممحاةٍ ليمسح فمه و عيناه تبتسمان..!!!!
...
..
.

و هناك أنا

’’ عبلة الزّغاميم
16-6-2015