من قوم عيسى .. سمراء

من قوم عيسى .. سمراء


سمراء من قوم عيسى ساقها القدر
بهالــة من شــفيف النـــور تدَّثـــر

قيثــارة يـــا لهــا بالســحر مثقلــة
أوتارها الجيــد والخدّان والحَـوَر

تمشي الهوينى وفي أطرافها خدرٌ
ولثغـة القــدِّ منها تنتشي الصـور

أرنو اليها وفي قلبي يمــوج هوى
شئ يدنــدن .. يا الله .. مـا الخبر؟

من أين جاءت؟ عيوني لا تفارقها
كيف السبيل اليها ؟.. كيف انتظـر

رافقتُ روحي بخطو نحوها دنفٍ
فيـــه التـردُّد يعلـــو ثـــم ينحـــدر

والقلب طير يغني كلمــا ابتسـمت
فيشعل الصدر خفقــاً ثــم يســتعر

من الف عام كأني كنت أعرفهـــا
وقلبي البكر طفـل شفَّه السحر

بالمنطق الحلو قالت فوق بسـمتها
من أين أنت؟ علام الخوف والحذر

من أين أنت؟ فهذا الوجه اعرفــه
كنـا التقينــا وكان الغيــث ينهمــر

أتذكر البحـر من كانت شواطئـــه
تعــاقر الهمس حين الليل ينتشـــر

أتذكــر المــوج لمــا كان يطلبنــا
يعـانق الريح في لهــو ويحتضر

ارجع قليلا الى الذكرى فداك دمي
السـتَ ذاك الــذي للشــعر يبتكــر

ألست ذيب الذي ما انفـك يرمقني
حتى تفتّــح فـي أهدابــه الـقمـــر

أما تذكرت أشــواق اللقــاء معي؟
كيف انتحبنــا وكاد القلب ينفطــر

قـد غربتنـا ذيول الغدر عن وطنٍ
ثم التقينــا فعــاد الروض والزهر

إني أراني بحضن البحــر أملكــه
والمـوج يدنو إلى كفـي ويســتتر

مــدٌّ وجـــزرٌ وأرواحٌ محلقـــةٌ
وشاطئ الحلـم في الارواح ينهمر

افرد جبينك واضحك واستعر وطنا
مــا عــاد لـي وطـن الاك يبتـــدر

وامدد جناحيك حوِّط كل اسـئلتي
جرحي وجرحك قد آخاهما القـدر

ما زلتَ تذكر أم ما زلْتَ تنتظرُ
....................أمْ ترتجي ما لنبض القلبِ ينتصرُ؟
هذا الجمالُ وفيه الرَّسْمُ مكتملٌ
......................فيه البيانُ وفيه الحُسْنُ والصوَرُ
ينسابُ في دَعَةٍ كالماءِ منسرِباً
.........................في نهرهِ بجزيل الشعر يأتمرُ
جرْحانِ منْ وطني قد طالَ نزْفهُما
......................والنزْفُ مِنْ كِلا الجُرْحَينِ يدَّكرُ

شكرا على كل هذا الجمال الذي تدفق هنا من قريحتك استاذما وهذا اللجين الذي داعبته يداك فاصبح دررا من السحر باسر الذواءق التواقة للشعر والجمال
تحاياي استاذي

الاخ الشاعر محمد ذيب سليمان
تحياتي
ملأت قلوبنا طربا ..لله درك .. قلت فأجدت ..
تقبل صادق إعجابي

أعادك الله إلى الوطن وأبهج قلبك بعناقه

قصيدة رائعة بمبناها ومعناها

وصور أبدعت نسجها

دام ليراعتك التميّز أستاذنا

حلوة وأنيقة ومميزة بمحمولها وجرسها العذب


دمتم بخير

والقلب طير يغني كلمــا ابتسـمت
فيشعل الصدر خفقــاً ثــم يســتعر

أتذكر البحـر من كانت شواطئـــه
تعــاقر الهمس حين الليل ينتشـــر

أتذكــر المــوج لمــا كان يطلبنـــا
يقبِّـل القدمين في لهــو ويحتضر

ما أجمل التشبيهات والاستعارات البلاغية التي وجدتها هنا ..!


افرد جبينك واضحك واستعر وطنا
مــا عــاد لـي وطـن الاك يبتـــدر

وامدد جناحك حوِّط كل اسـئلتي
جرحي وجرحك قد آخاهما القـدر


أما في هذين البيتين فقد كانا مسكا الختام حقاً

لكن لا أعرف لِما شعرت بثقل عند لفظة (آخاهما القدر) ..؟!

- طاب لي المكوث في ظلال قلمك الوارف ..

بوركت أخينا وشاعرنا الفاضل محمد ذيب ودمت بكل خير ..

مع خالص تقديري ..

ما زلتَ تذكر أم ما زلْتَ تنتظرُ
....................أمْ ترتجي ما لنبض القلبِ ينتصرُ؟
هذا الجمالُ وفيه الرَّسْمُ مكتملٌ
......................فيه البيانُ وفيه الحُسْنُ والصوَرُ
ينسابُ في دَعَةٍ كالماءِ منسرِباً
.........................في نهرهِ بجزيل الشعر يأتمرُ
جرْحانِ منْ وطني قد طالَ نزْفهُما
......................والنزْفُ مِنْ كِلا الجُرْحَينِ يدَّكرُ

ودائما تغمر اللحظة والمكان بجمال شعري وشعوري
بكل اناقة وجمال روح ونبض
شكرا لك ايها الحبيب
بيادر ياسمين
مودتي

شكرا على كل هذا الجمال الذي تدفق هنا من قريحتك استاذما وهذا اللجين الذي داعبته يداك فاصبح دررا من السحر باسر الذواءق التواقة للشعر والجمال
تحاياي استاذي

لقلبك الفرح ..
شكرا لقلبك الجميل على اطلالتك الجميلة ومداخلتك الرقيقة
مودتي

الله .. الله

جميلة ورقيقة تنساب انسيابا منهمرا من المشاعر والأحاسيس

أجدت العزف على أوتار القلب لتصدح ألحانا غزلية رقيقة

واحترت حقا بما أقتبس فبيت أحلى من الآخر ... لأنها تشكلت لوحة متكاملة

استثقلت فقط الضرورة الشعرية في :

أوتارها الجيــد والشَّفْتان والحَـوَر

ويبقى هذا رأيا ليس إلا ...

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري