يا من تشبّه إنسانا بذا الأسد ألمْ يصلْك بأنّ اللّيث لمْ يحِدِ
عن افتراسٍ و لا عن فرضِ منطقهِ في الغاب حيث يسوس القوم بالمسدِ
أن اذعنوا لا فرارَ حيث آكِلُكمْ و منْ يزغْ منهمُ يُغَشَّ بالنّكدِ
فأحجم الكلّ رعبا عن تقدّمهمْ شبراً فأسمعَ زأْرةً و لمْ يزِدِ
فقدّموا أرنباً فقال مبْتسما أأرْنبٌ؟! إنتهوا ويلٌ لمنْ يُعِدِ
تشاوروا و تآمروا على بقرٍ فاغتاظ ثيرانها من إمرة الأسدِ
صدّوا تآمرهمْ بعد الذي وجدوا من خِسّة القومِ ثمّ اللّيث لم يَرِدِ
بعد الرّجولة غابةً بها بقرٌ و أدْركَ اللّيثُ أنّ الظّلمَ لمْ يسُدِ
اليوم الخميس 6 ربيع الأول 1437