|
يا من تشبّه إنسانا بذا الأسد |
ألمْ يصلْك بأنّ اللّيث لمْ يحِدِ |
عن افتراسٍ و لا عن فرضِ منطقهِ |
في الغاب حيث يسوس القوم بالمسدِ |
أن اذعنوا لا فرارَ حيث آكِلُكمْ |
و منْ يزغْ منهمُ يُغَشَّ بالنّكدِ |
فأحجم الكلّ رعبا عن تقدّمهمْ |
شبراً فأسمعَ زأْرةً و لمْ يزِدِ |
فقدّموا أرنباً فقال مبْتسما |
أأرْنبٌ؟! إنتهوا ويلٌ لمنْ يُعِدِ |
تشاوروا و تآمروا على بقرٍ |
فاغتاظ ثيرانها من إمرة الأسدِ |
صدّوا تآمرهمْ بعد الذي وجدوا |
من خِسّة القومِ ثمّ اللّيث لم يَرِدِ |
بعد الرّجولة غابةً بها بقرٌ |
و أدْركَ اللّيثُ أنّ الظّلمَ لمْ يسُدِ |