سيان عندي إن بقيت أم ارتحلت

سيان عندي إن بقيتَ أم ارتحلتْ
فلقد سئمت وضقت ذرعاً واكتفيتْ
إن ما رحلتُ فلست آسفةً عليكْ
فالشر يغزو مقلتيكْ
يا من أمد له يدي فيعضُّها
فتشققتْ
وتقرحتْ
لا لست آسفة عليكْ
والشر يغزو مقلتيكْ
أفنيت عمري كلّهُ
وبذلت جهدي أبتغي إرضاءهُ وهناءهُ
نكرانهُ هو ما جنيتْ
لا ما عدلتْ
يبست زهور حديقتي حتى غدتْ
جرداء تطلب ماءهُ وصفاءهُ
فات الأوان ولم تجد عنوانهُ
ضيعت إنساناً لديكْ
صارت وحوش الغاب مسراها إليكْ
فانظر لوجهك في المرايا هل ترى وقْراً عليكْ؟!
أسفي عليكْ
أنت الذي أشهرت سيفك وانزويتْ
ثم انبريت مهددًا بهزيمتي
فهل ارتويت ؟!
اذهب.. فإنِّي قد سئمتك وانتهيتْ
مهما ارتجيتَ أو انحنيتْ
إرحل فإني قد نهيتك..ما انتهيتْ
إرحل..فإنك للضياع بما نويتْ


مُتَفاْعِلُنْ وجوازاتها