***

و ليل نأى النّوم عن جانبي و كان السّهاد به صاحبي
فأشغلت بالشعر أفكارَه و أشعلت شمع الهوى الذّائب
و قلت إليك أيا خاطري إليك البيان فقم خاطب
فأقبلَ حينا و حينا تولّى فيا له من مقبل هارب
يَراعي بكفّي, فلو كان يحكي لكان أشدّ من العاتب
أنا و اليراع و ذاك المداد و تلك الصّحيفة كالقارب
نخوض القريحةّ ليس لنا سوى نورها الشّارق الغارب
بليل تولّى به النّوم عنّي و أضحى السّهاد به غالبي

***

الآن...