رداً على قصيدة أختي الغالية زاهية
(مالي وقلبي بكف الحزن نعتصر )
كانت هذه القصيدة

جمعتُ بقلبي أحزاناًََ رمتني
بمرِّ العيشِ زادتني اكتئابا
فلا حجر بنيت به فؤادي
ولكن رق واحتمل العذابا
فيا أختاه مثلكِ قد غدوتُ
أصارعُ غربتي أبغي اقترابا
فقدتُ الأهلَ والأيام تمضي
سراعاً أبعدت عني الصّحابا
فأم فارقتْ حزناً وصبراً
وليداًً ماتَ أو عاشَ اغترابا
الهي كنْ لها عوناً بقبرٍ
وفرِّجْ كربها وزدِ الثواب
ويا أغلى الأحبةِ طبتَ نفساً
أبياً عشتَ محترماً مهابا
وأختٌ في الحشا تركتْ جراحاً
سقانا المُرَّ مذ رحلتْ شرابا
وكم كان الوليدُ لنا حبيباً
أتاهُ الموتُ أسكنهُ التُّرابا
فأذكرهمْ ويحملني خيالي
ألاحقُ طيفهمْ ألقى سَرابا
ألا لُمِّي الجراحَ وذكّرينا
بدينِ محمدٍ هذا الصوابا
بسيرتهِ النديَّةِ لو أتينا
نُزيلُ الغمَّ نجتاز الضَّبابا
ونحظى برفقةِ العدنانِ خلداً
وجنات النعيم لنا مآبا
م.الهام56