إلى حبيبي وشفيعي وسيدي محمد صلى الله عليه وسلم أنثر هذه المشاركة المتواضعة والقاصرة في حقه فإننا مهما قلنا أو فعلنا فلن نوفيه الحق الذي يجب أن نؤديه إليه ومهما قال المبطلون والكافرون والمنافقون في حقك فإننا على يقين بأن كلامهم لا ينقص من مقدارك في أنفسنا قيد أنملة.
حبيبي وشفيعي : كلمات أخرجتها غيرة على ما إرتكبه الحاقدون عليك وعلى أمتك الإسلامية فأسأل الله أن يثيبني عليها خير الثواب وإن كانت على غير ما هو مطلوب إلا أن النية التي عقدتها من أجلها هي أملي فيه..
إخوتي وأخواتي الأعزاء // إليكموها كما خرجت وقوموها كما وجبت ولكم نصيب من الأجر إن شاء الله ( والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ) والله أكبر.

يا شعر حسبك ما بالقلب من ألم
فارسل شعاعا يبدد غيمة الظلم
وانثر من الحرف ما تحويه أفئدة
سيلا من النبل أو بحرا من الحمم
ترمي به معقل الكفار إنهم
جاءوا عظيما من البهتان والتهم
تجرأوا برسوم شل راسمها
وأُوقدت جسمه نارا من السقم
قد صوروا خير من دانت له أمم
وخير من حل في قاع وفي أكم
وخير من حملت أرض ومن بسطت
له السماء نجوم الليل من أَمَم
وخير من حمل الأعلام ألوية
لينشر الهدي في عرب وفي عجم
حتى أنارت بنور الله أفئدة
كانت لنا شعلا في الأعصر الدهم
واليوم وا أسفا من رسمة هزلت
جاءت بها دنمرك الكفر والصنم
وأتبعتها فرنسا في غوايتها
كما غوى مثلها بالكفر كل عمي
جاءوا بقلب حقود ضد من شهدت
عقول غرب له بالصدق والعظم
جاءوا وظنوا بأنا لا كلام لنا
من بعد ذل أصاب القوم بالبكم
هيهات هيهات ما زلنا بقوتنا
نقضي على الكفر فعل الأسد بالبهم
نقضي عليهم بلا سيف نجرده
فالحرب بالشعر مثل الحرب بالخذم
نرميهم بسهام الشعر حامية
تصيب أذان من ترجمه بالصمم
ندعوا إلى وقف إيراد لسلعتهم
فيندمون ولا نصغي إلى الندم
فقاطعوهم وإن جاءوا بعذرهم
فالعذر للمال لا للموقف الجسم
ويا شباب الهدى نصرا لسيدنا
نسألكموه بلا هيفا ولا نغم
ويا شباب الهدى هبوا لنصرته
فالنصر بالفعل لا بالقول والكلم
من لي بوامق كالفاروق غيرته
على النبي وكالصديق ذي الكرم
من لي بخيل تثير النقع تقدحه
حوافر الحق في داج من الظلم
الله أكبر لاح النصر في أفق
ورفرفت راية الإسلام في شمم
وأقبل العدل نحو الظلم يقذفه
بصارم الحق في كفيّ كل كمي
والله نسأل تأييدا لنصرتنا
لسيد الخلق من عرب ومن عجم
ويا عزيز انتقم دمر منازلهم
واجعلهم عبرة للخلق كلهم
ويا إله الورى عجل بخسفهم
كما فعلت بذي عاد وذي إرم
ويا إله الورى أرسل عذابهم
سربا من الطير أو سيلا من العرم
أو أهدهم لطريق الحق ذلكم
ما ناله طائف من سيد الأمم
وختاما ( رحم الله مَنْ أهدى إلي عيوبي )