في التابوت لكنها على قيد الحياة ؟؟؟!!!
في ذلك الصباح خرجت من البيت على انغام الهدوء وتغريد الطيور ورائحة الازهار
فعبرت افاق التاريخ فتذكرة معركة حطين وكيف انتصر المسلمين في ذلك الزمان
جرني الزمن ببساطه الطائر الى معارك ومشاهد خالدة في الضمير والقلب الحي
وذهب عقلي في غفلة طويلة حتى تذكرة ارض فلسطين الغالية و المجازر على ارضها
والدم المسفوك يدهن ارضها و الاصنام يجلسون ولا يتحركون .
وبعد فترة من الزمن رأيت الناس من حولي يركضون والكل يدخل الى بيته
وهذا الذي يصدمني من ناحية وهذا الذي يصدمني من ناحية اخرى
اردت ان اسئل ؟؟ فقلت لشخص توقف من الركض وبصراخ !!!
لماذا تركضون ؟؟؟؟
هل تحررت فلسطين وبلاد المسلمين؟؟؟؟؟
ام ازيل الحصار عن العراق؟؟؟؟؟
ام المفاعلات النووية قد دمرت ؟؟؟؟ فحملتم ارواحكم وركضتم !!!
اجاب وبصوت عالي !!!!
لالالا ماذا تقول ؟؟!
فاليوم يوم القمة العربية!!!
فمشيت ببطىْ على اوراق الاشجار ونسيم رياح الذاكرة تعصف بي من كل جانب
مدركا في نفسي ان لاقرارات جديدة
وان القرارات هيا نفسها !!
حتى وصلت الى البيت وصوت التلفاز يسمع من اول الطريق
لكلمة الرئيس فقلت السلام عليكم شو صار في قرارات جديدة ؟؟!!!
فيرد ابني الذي لم يتجاوز عمرة العشر سنوات لالا يا بابا مافي شي جديد!!
قلت في خاطري حتى انت تدرك ما يحصل من حولك !!
وتقول امي اللاجئة :وفي عينها دمعةحصرة على القمة سقط القنديل يا ولدي.
وبعد الانتهاء من القمة خرج الناس في مسيرات كبيرة يحملون الرايات والشعارات التي تندد بالقمة وبين هتاف وصراخ ادهشني شي عجيب هو حمل تابوت صغير كتب
(القمة العربية رحمها الله )
اخوكم الكاتب جهاد دويكات