سلامي





سَلامي إلى ساكـنٍ لُـبَّ قلبـي

و في النّفس شوقٌ لزوجي الحبيب

بَعُدْنـا فكانـت سمائـي كتابـا

أخُطّ المُنى ضَـوْءَ نجـم كئيـب

أعُـدّ المَجَـرَّات عَـدًّا مُـعـادا

بما قد حَوَت من خفايا و غَيْـب

و سَمعي يَخال المُنـادي بجنبـي

لِعَينـي تـراءى كظِـلٍّ قريـب

و للبدر أفضَيْتُ مكنون صـدري

وسِـرِّي بِلَيْـلٍ بُعَيْـدَ المغيـب

فما البدرُ مَن يُرسِل النّور جهـرا

و ما شقَّ ثوبَ الظَّلام الرهيـب

و هبَّـت ريـاحٌ نسيمًـا عليـلا

سَرَتْ في فؤادي بدِفءٍ عجيـب

و دَقَّت على بابِ نبضي حيـاءً

علـى خافقـي دقَّـة ً كالدَّبيـب

و همسٌ لها نال مِِن مُهجـةٍ لـي

بِقَـرٍٍٍّ و إطفـاءِ جمـر اللَّهِيـب

فقد حُمِّلَتْ كلَّّ بُشـرى و كانـت

أنيسًـا إلـى رجعـةٍ للغريـب