حطّمْ قيودك !




لا شيء عنـدكَ يستحيـل و يقلِـقُ
ما الغيث آتٍ و الحصـار سيُخـرقُ
و قطاعُ غزّةَ لن يظلّ بأسرهِ
مادام "بانْ كيمونَ" قال، سيصدقُ !!
ما هزّك التقتيـل قَـطّ ، ألا تـرى ؟
بقيَ الحصار على المدينـة يُطبـقُ
أ ترى المنايا فـي الظـلام تعودنـا
فتكـذّب الأبصـار فيمـا تَـصـدقُ
هل مـات قلبـك أم تُـراه بنبضـه
فلمـا بربّـك لا تثـور و تنـطـقُ ؟
ما لي أراك على الحيـاد و تكتفـي
بالدمع و الشكوى : ألا من يشفقُ ؟!
تعِـسَ الجـوار إذا أتـى بمـذلّـة
ما تنحنـي عنُـقٌ كـذاك و تُعتـق (1)
و مـن السفاهـة أن تقـول بمأمـنٍ
داري غدا و ديـار جـارك تُحـرقُ
أو تستجيب لغاصبٍ فيمـا الأحـبة
عنهـمُ تنـأى و بابـكَ تُغلـقُ
حطّم قيودكَ ما يريبـكَ فـي المَنـى
تتأخّـر الآجـال ثـمّـتَ تلـحـقُ
إن خفتَ من سخَط العروش و بطشها
فمقولـة هـي كالرصاصـة تطلـقُ
لا للمهانـة و التـخـاذل مطلـقـا
لا أمّنـا الكبـرى نـودّّ و نعشـقُ ! (2)




____________________

(1) الجوار = بمعنى الحِمى

(2) أمنا الكبرى = أمريكا