|
تَسلّط ذئبٌ أم تَمرّد ثعلب |
غداة ذوو القربى عليك توثّبوا |
كأن دماء القوم قومك يا فتى |
جُبلن صديدا بالشَّنار يخضب |
تَدّجن محكوم وصُهين حاكم |
كأن سراة القوم حادٍ مُغيّب |
ألا فاطوِ وهما قد يساور حالما |
بسورة مجد إن تيقّظ يعرب |
سواء علينا نوِّموا أم تناوموا |
فمع كل صبحٍ سوف يولد عقرب |
فلا أنتَ موسى كي تُطاعَ وتُقتدى |
ولست رسولا كي تجيرك يثرب |
أكان حريا أن تباهي بأمة |
تأمّر فيها جاهل متعصب |
إذا شاءت الأعداء أبهم وجهه |
وقام خطيبا في الأنام يؤدِّب |
بلاد سفتها الريح مثل وريقةٍ |
أفي طرّتيها ظُبّة تتلهب |
ظلوف بأعناق العباد تحكّمت |
تفر خفافا حين يبرز مخلب |
أمرأى زهور في حقول قريظة |
يعيد نضارا للعيون ويطرب |
فما جاء (غورو)كي يعاتب مدفنا |
وما جاء (بيكو)للحقيقة يكْتب |
فما بك مشغول بخيبة أمة |
تنمر ضبٌ أم تآسد ثعلب |
فغيرك أقوال تذوب وتنطوي |
ومثلك أفعال تدوم ومذهب |
أيا دمعة في الله عز نظيرها |
لمثلك نظمي والقصيد يهذب |
أيا غارة في الله أطلق سيفها |
بشأوك نصر وانتصارك مأرب |
لعمرك إني ما انتفضت بباطل |
ولكن مثلي قد يلوم ويعتب |
أطال ضياء الفجر عني غيابه |
وآنست نورا في الكنانة يخلب |
للُبي وقلبي والجوارح والحشا |
وألف وعام عشتها أترقب |
لصبحٍ وشمسٍ في رحابك موطني |
ونصر وعصر للكرامة ينجب |
فجاءت أيادي النفط تنفث زيتها |
وتغتال صوتا للخيانة يشجب |
تبيع وتشري في مصائر أمة |
وتنشر رعبا في العباد وترهب |
وتغرز أظفارا بأعناق أخوةٍ |
وتحلب نفطاً للغزاة وتسكب |
أيخطر للمحكوم أن ولاته |
كأصنام تمرٍ في المعارض تصلب |
أيعقل ان تبقى الشعوب رهينة |
تساق لأسواق الرقيق وتُجلب |
سيزهق رجس في الديار وينطوي |
ونفط لغلمان العلوج سينضب |