|
شُغِفتُ بها فكانت لي وِثاقا |
ولستُ بطالبٍ منهُ انعتاقا |
ومَوتي كالسلافة فيكِ دوماً |
وأحرى بالسلافة أنْ تُذاقا! |
وأحرى بالمسافة أنْ تُداني |
وأحرى بالعوائق أنْ تُعاقا |
فلولا الرافدان أكنتُ أهوى؟ |
ولولا الحبُّ هل وتَرٌ أفاقا؟ |
وهل ضَجَّتْ الى (المأمون) سُوحٌ؟ |
ألا كلا ولم تقطرْ رِفاقا! |
مُعلِّمتي , وقد جَمَّعتُ عِلمي |
وحيداً بل وأستبقُ استباقا |
نَهِلتُ الحبَّ بحراً منك لكنْ |
عَطِشتُ كأنَّ في بحري نِياقا! |
مَزيداً من مدارات التغنَّي |
ومَجداً للذي غنَّى وشاقا |
تراقبني الجميلةُ خوفَ ضَعفي |
شباباً بَعدُ أملكُ وانطلاقا! |
سَويَّاً قد وُلِدتُ وحزتُ عقلاً |
وإني مُزمِعٌ عنهُ افتراقا! |
ويشكو القلبُ مِن بُعدٍ وتشكو |
فما أدراكَ ما لاقتْ ولاقى! |
وقد رامَ الحبيبُ دمي مُراقاً |
فقلتُ : فِداكَ أفرحُ أنْ يُراقا |
فإني كوكبٌ أبقى مُضيئاً |
كذاكَ دماءُ مَن عشِقوا العراقا! |