معك .. بلغ الشوق مداه .. معك أهتزت شبابيك المدينة .. معك يخرج كف الشوق مصفقاً.. مع بزوغ الشمش ندخل الى أمبراطورية لهفة اللقاء بك لنشهد موات الأحزان.. وقبل الغروب نخرج من معبد التساؤل المشروع الى حلم اللقاء المنشود ...
اليوم تنفصل نجوم حروفي عن مجرة التعفف والاعتزال التي لا تدنيني منك لتسقط في كــون الأسترجاء ومدارات التقرب إنعاشا لذاكرة التناص مع طيفك المسكوب في مداخلي ، والملتصق بالوجدان ، وأهدراً لكبرياء لا تؤرخ إلا للجفاف ، وهدماً لليالي تمتص كل أنوثة للوقت بكآبتها المعتمة دون مبالاة....................

أستحلف طيفك للهطول عليّ ، طيفك المسافر في أفاقي منذ آلاف السنين والمحدق بتوهج في مداري كنجمٍ قطبي يزهق خرافة الإقصاء المتعمد لخرائط التيه . طيفــــي يتجمع في فراسخك ككومة حزنٍ وكثبان آسى ... يلتف حول جذعك ويشتهي الانطلاق مع أسراب عصافيرك حين تمارس ميكانيزم الهجرة من حقل التكلف إلى حقل السجية دون ضوضاء تغادر الى حيث تبين مفازاتي خلف الصحراء تفصح عن تقديسها وتحنى هامة أشجارها استقبالاً لتلك العصافير ،،، تترقب كل ما هو مثير ومدهش ومحركٌ ليقذف بها في أقاصي الهجوع..........
أسكب بحاري في شاطئك وأرسم النوارس في مرفأ القلب .....استطعم أجاج بحرك وكأنه سكرٌ معسول وأتذوق شطآن رملك كأنها بهار وتوابل في مائدة الحياة ........ ثم أهاجر لأبلغ ســدرة منتهـاك ، يا أمراةٌ بطعم الحب المتاخم لمحيط العبادة ، والمتلفح بلون النجوم ، الموشح بانفاس الورود ، المتربـــع في مثلث الأثافي مع العقل والروح ،،،
طيفك يهجر دنيتي الى حيث البعاد ، أناديه فلا يعود ، أسافر نحوه فتاخذه عزة البعاد ويحلق بعيداً وكأنه الفراش المتهافت بكل حماس على لهب النيران بدلاً من التلذذ برحيق الحقول ،

تعالي أيتها الفريدة ... مدّي إلى جِسرك لأعبر منه الى مدائن الفرحة ....
أعطيني مفردة حب تؤسس لقاموس كلماتي إليك ...
أعطيني مشكاة فضاء تشرق فيها توهجاتي وتسافر إليها سنيني الضوئية المهجورة .....
أعطيني إحساسا بالقبول ،،، امنحيني إحساساً بالأمان وخصصي لي لحظة من زمانك ، لأمنحك ما تبقي من عمر ...............