|
أهلاً بكمْ، هـا هنـا حفلٌ بنادينا |
يجوبُهُ الشِّـعْرُ مُنْسـاباً دواوينـا |
وُجودُكمْ في رِحابِ المُنْتدى شَرَفٌ |
لنا، بكمْ جـادتْ جِرْساً قوافينـا |
إنّا لِمقْدَمكمْ طــابتْ خواطِرُنا |
وراقَ مَسْمَعَنـا تَرْنِيمُ شـادينـا |
جادت قرائحنا فيكم بهذا النـدى |
وراقصت مائس الدفلى معــانينا |
واسترسل اللفظ تلو اللفظ في حكْيٍ |
مُعَطَّـرٍطيبُـهُ زاد الرُّخـا لينـا |
فلْتشهَدِ الفُصْحى أَنّـا نُغـازلُهـا |
بِعِطْر مَلحَمةٍ تُحْيي تَآخِينـــا |
نُمْسِي وَنُصْبِحُ مُشْتَاقِينَ فِي لَهَـفٍ |
وقَدْ يَغَصُّ بِسَـاحِ العِشْقِ صَادِينَا |
أَرَى هُنَـا لِفُنُونِ النَّـثْرِ أَرْوِقَـةً |
خلاَّبة َ السَّرْدِ قدْ بانتْ عَنَاوِينــا |
تَزْهُو بِخَـاطِرَةٍ غَنَّـاءَ مِنْ صُوَرٍ |
مَنْحُـوتَةٍ أمْعَنَتْ في النَّصِّ تَحْسِينـا |
وللمَعاني على لَوْنِ الرُّؤَى زَجَـلٌ |
متى سَرى هزَّ في الحَرْفِ الْموازينـا |
يُلْقِي البديعُ عَلَى الْحَرْفِ الْبَريقَ كَمَا |
أَلْقَى البَيَانُ عَلَى الْبَوْحِ الأَفَانِينَـا |
صِخْ للزَّغاريدِ تَجْتـاحُ الْفَضَا عَذْبةً |
فَرْحَى تُرَتِّـلُ لِلأَفْـلاكِ تَلْحِينـا |
واسرَحْ بفِكْرِك مَا بَيْنَ السُّطُورِ تَرَى |
مَعِـينَ أَخْيِلـةٍ يرِوي الْمَضَامِينـا |
وَانْعَمْ بِبَـوْحِ شُعُـورٍ زانَهُ أَدَبٌ |
يَنْدَى مَتَى دَاخَلَ الْحِسُّ الشَّرَايِينَـا |
تَعَـالَ وامْنَحْ تَبَارِيحَ الْهَوَى نَفَسـاً |
فَالْكَتْمُ يَقْتُلُنَـا وَالبَـوْحُ يحيينـا |
وَهَاتِ مِنْ صَفْوَةِ الحرف النَّديِّ جَنى |
يَرَاعِ مَنْ أَلْبَسُوا لَفظـاً مَرَامِينَـا |
وامـدُدْ لقارئنالطفا فلسنـا سوى |
لَحْمٍ وبعـضُ دَمٍ والفـكر باقينـا |
إنَّا وإنْ أَجْدَبَتْ يومـاً قَرائِحُنَـا |
نَبْقى وتَبْقَى عُيُـونُ العشْقِ تَسْقينَـا |
نَذُوبُ في حـاضِرٍ أضحتْ غَرَائِبُهُ |
تَعِيبُ ما رَسَمَتْ أَقْـلاَمُ مَاضِينَـا |
لَكِنْ عَلَى مَسْرَحِ الأقْلاَمِ مَوْعِدُنَـا |
هُنَا وَحُجَّتُنَـا فِي الْحَـقِّ تَكْفِينَـا |