|
يستسمح المطر المصلوب: "معذرةً |
إذا هطلتُ ولم أُسفِرْ عن العُشُبِ |
ما عدتُ ماءً .. فهل مرّ الشتاء به |
أم هل سيطلع من تعويذة الحُجُبِ |
وينحني للندى .... لكنه تَعَبٌ |
وليس ينبتُ في حوضٍ من التَعَبِ |
فمن تكبّد ذبحي غيرَ مُرتَدِعٍ |
بمن أَتَوْها على عِلْمٍ بِمُنْقَلَبِ |
إذ حاق بالخشبِ المُحتالِ مسغبةٌ |
وبُرِّئَ الغيمُ مما حاقَ بالخَشَبِ |
الأرضُ مرّت تَعُدُّ الأرضَ من جِهَتِي |
وتُخطِئُ العَدَّ مِنْ لَغْوٍ ومِنْ صَخَبِ |
ولستُ أَمْلِكُ مِمَّن يَصْرُخُونَ بِهَا |
أمراً.. وجرحي على لَحْدَيَّ يصرخُ بِي : |
يا أنتَ.. مِتَّ.. فهلاَّ نِمتَ مُرْتَضِياً |
أو فِرَّ مِنْ نُسُكٍ مَشؤومَةِ الغَضَبِ |
لم يَبقَ فيّ سوى جرحٍ وخاصرةٍ |
وما لم تَطُلْهُ –قليلٌ- وِجهةُ العَطَبِ |
هل من سيبعثُنِي غيماً بلا وَجَعٍ |
ويدرأُ الخَشَبَ المُحتالَ عن قَصَبي؟" |