نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


بيتُ المال
***


في عهودٍ خالياتٍ..
حيثُ كان العصرُ عصرا
كان بيتُ المالِ..
صرحاً..
قد أقاموه بمِصرا
حاكمُ الدولةِ يمشي..
وينادي الناسَ جهرا:
(مَن يُرِد منكم زواجاً..
فلْيجد في البيتِ مَهرا
مَن نوى نذْراً عليهِ..
فلْيُوَفِّ الآنَ نذْرا
مَن يُرِد تسديدَ دَينٍ..
إنَّ بعدَ العُسرِ..
يُسرا
مَن أرادَ المالَ نثراً..
نُعطِهِ شِعراً ونثرا...)
...
كانَ بيتُ المالِ حقاً..
بيتَ مالٍ..
كانَ فخرا
ثُمّ جاءتنا الليالي..
بالذي ساءَ ومَرّا
جاءنا (حاكمُ عدلٍ)..
فطلبنا منه أمرا
أن يُعيدَ البيتَ فينا
قال: (يا إخوانُ..
عُذرا..
هل نسيتم؟؟..
أم عمِيتم؟؟..
أم أنا أشربُ خمرا؟؟
إنَّ بيتَ المالِ موجودٌ..
ولكن..
في سويسرا
!!!
***
مصطفى الجزار
4/3/2011