نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بسم الله الرحمن الرحيم

والنجمِ إذا هَوَى . ما ضَلَّ صاحِبُكم وما غَوَى . وما ينطقُ عن الهَوَى . إنْ هو إلا وحيٌ يوحَى .
علَّمَه شديدُ القُوَى . ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى . وهو بالأُفُقِ الأعلى . ثم دَنَى فتَدَلَّى . فكان قابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى .
فأوْحَى إلى عبدِهِ ما أَوْحَى . ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأَى . أَفَتُمارونَهُ على ما يَرَى . ولقد رآهُ نَزْلَةً أُخْرَى .
عند سِدْرَةِ المُنْتَهَى . عندها جنَّةُ المَأْوَى . إذ يغْشَى السِّدْرَةَ ما يغْشَى . ما زاغَ البصرُ وما طَغَى .
لقد رآى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الكُبْرَى
******



سبحان قلبك سيدي من أن يمارى
سبحان ربك من أن يجارى

(سُبْحانَ الذي أسرى بعَبْدِهِ ليلاً مِنَ المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأَقْصَى الذي بارَكْنا حولَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إنه هو السميعُ البصيرُ)

سبحان الله .. والحمد لله .. ولا إله إلا الله .. والله أكبر

الله أكبر ما شدى الشعر .. وحلـَّق الفكر

هناك تقبل الدنيا

وأهل الدنيا على قبس طهرك كما تقبل الفراشات على جذوة نور

هناك .. في مكة تحج أفئدة الخلق تلثم هدي الوحي ورائحة البراق ..

نعم .. البراق

تسأله ..

أيها السحر الذي تعجز الخيالات عن ادراك كنهه
الآن ..
الآن وقد علاك خير البرية قاطبة ..
ما تفعل؟؟
ما تشعر؟؟
ما تنوي؟؟
تؤمر.. فتطيع ؟
إذن هل لي من استجابتك ثمة ؟؟


في التفافات المدى



جدِّل خـُيـُوط َ الليـْل ِ
أسْرجْهـَا ضـَفـَائرَ تقـْتـفِي
زُمَرَ النجُوم ِ
سَرَادِقـَا

وتـَنفـَّس ِالأشـْيَاءَ صَلـَّتْ ..
وَضـَّأتْ ذرَّاتِهَـا رَجْرَاجَ قـُدْس ٍ
أمـَّها مُتـدفـِّقـَا
.
رتـِّلْ " وَحِفـْظـَاً "
تـَحْمِهـَا
مـِنْ كُلِّ شـَيْطـَان ٍ تـَمـَرَّدْ

الغيـْبُ أيقـَظَ شُهْبَهُ
ولـِمنْ أصَاخَ السَّمْعَ لِلنـَّجْوَى تـَرصَّدْ
.
أبـْرقْ بـِبـِسْم ِ اللهِ فِي أفـْق ِ المَجرَّةِ
أنـَتَ بـِالوحْي ِ المُسدَّدْ

سـُبحَانـَهُ!
أسْرَى بـِعبـْد اللهِ ليْلا فارْتـَقـَى
طـُرُقَ السَّمـَاء ِ
مـُصـَدِّقـَا

***

الليلُ يَكتـَنـِزُ الرُّؤَى
لـِلقبـْلـةِ الأولـَى تـَهَدْرَجْ
،
وَالتـِفـَافـَاتِ المَدَى
بـِالذكـْرِ تـلـْهَجْ
.
لانـْديـَاح ِ الطـُّهْر ِ فِي الـْمِحْرَاب ِ سِحْرٌ
ـ يَا تـَعَالـَى ـ

كـَمْ تـأرَجْ !
وانفـرَاط ُ الرُّوح ِ في المَحْبوبِ لِلعُـشـَاق ِ
مـَنهَجْ
يسْمُو عُرُوجُاً فِي مَدَارَاتِ النـَّقـَا
يـَرتـَدُّ سِفـْرَاً نـَاطـِقـَاً

***
لآنَ تـَنْعـتـِقُ الْخلايَا
تـُمهـِرُ الدنـْيَا رَفِيفْ

الآن تـَشتـَعِلُ التـَّفـَاصِيلُ ـ التي انطـَفأتْ ـ
بـِطـَيـْفْ

الآنَ تـشـْهَدُك الْحـَوَاسُ الـْمُوقـِنـَاتُ..
وليـْسَ زيـْفَ

الآنَ تـُدركـُكَ النـُّهَى

الآنَ تبـْصِرُكَ الدُّرُوبُ وقـَدْ
بلغـْتَ المنتهَى ..

وهـُناكَ جبـْرائيلُ أقـْرأهُ
تنحَّى خـَاضِعَا

وأرَاهُ يَجـْثـِم رَاكِعـَا
،
وأنـَا سأجـْثـِمُ راكِعَا
.
وَأرَاهُ يـُنـصِتُ خـَاشِعَا
،
وَأنـَا سأُنصِتُ خـَاشِعَا

وإذا بـِهمْسِك َ: " أمـَّتـــي "

وإذا بـِهمْسِك َ: " أمـَّتـــي "

وإذا بـِ / لا شـُهْبَ
ترَصَّدُ غـَايـَتِي
فـَحـِكـَايَتـِي..
زيـْتـُونـَة ٌ أجـَّتْ

ـ كـَمِشكاةِ التـَّجَلـِّي ـ

زيـْتـُهَا فِي الـْكَوْكَبِ الدُّرِّي
ألـسْتُ برَبـِّكـُمْ؟؟
قـُلنــَا بَلـَى..
شفـَّتْ زجَاجَتـُهُ بـُعَيْدَ تـَوَقـَّدَتْ لِلنـُّور ِ
عـَهـْدَاً ..

مَوْثـِقـَا

***

الـْكـَوْنُ يـَلـْثــِمُ قــِبْلتيْنْ
شـَطـْرَ السَّمَاءِ تــُيَمـِّمَانْ

شــَرْقـِيـَّة ٌ..

غــَرْبـِيَة ٌ..

وَعَـلـَى السِّراطِ الـ/ يـَسْتطيــــــلُ مُلبـِّيَاً
تتســَابَقـــَانْ

آمـِينُ يَا وَطـَنَ الهَوَى
الـْمـَشــْبُوبِ
فِي طِين ِالخـُلـُودْ

لـَبـَّيـْكَ
يَا سِرَّ الـْوُجُودْ

يـَا مُنـْتـَهَى الأفلاكِ إنْ أفـَلـَتْ..

تــعــُـــــــودْ

يَا قـِبـْلـَة الأمْلاكِ

وَالـمطـَرِ المُيـتـَّم ِ
فـِي حــِدَادِ الـْغـَيـْم ِ
فـِي غـضـَبِ الرُّعُودْ

قــُطـْبَان ِ جــِئـْنـَا ..
فــِيكَ تـَجذبـُنـَا الـْوُعُودْ
مَاء ٌ
وَنــَارْ

ـ يـــَــاليــْتَ ـ

هـَلْ يتلاقيـــَانْ ؟؟

أوَّاهُ يـَا وَجَعَ النــَّوَى
مــِنْ دَمْعِه ِ تـتوضآن

ستـُصلـِّيَانْ..
بصَلاتـِكَ الحُبْلى ..
بقــَامُوسِ الأمـَانِي

فـإذا فرَغـْتَ ..
ستـنصِبـَانْ

وإلى الإلــَه ستـرْغـبــَانْ
وإذا دعَيـْتَ بـ/ أمــَّـــتِــي ..

ستــُؤمـــِِّّنـَــانْ

وتــُرَتــِلانْ :

الـْحمـْد للـَّــه الذي أسْرَى
بعبـْــد اللـَّــه ليْلا فارْتقــَى
طرُقَ السَّمَاءِ مـُصَدِّقــَا
***
نهى فريــد
24/7/ 1426هـ