|
إذا بالقلبِ يملؤهُ الحبورُ |
وتكسوهُ السعادةُ والسرورُ |
وجاءَ الشعرُ يغمرني بشوقٍ |
وتجرفني القوافي والبحورُ |
فقافيةٌ تدغدغني برفقٍ |
وبحرٌ فيهِ أنغامٌ صفيرُ |
مُفَاعَلَتُنْ مَفَاعِيْلُنْ تُغَنِّي |
مَفَاعِيْلُنْ مُفَاعَلَتُنْ تَدُورُ |
أتيتُ إليكِ في قلبي الخضوعُ |
ويبدو في العيونِ إليكِ جوعُ |
إذا ما جئتِ تخضرُّ الفيافي |
وفي فصلِ الشتاءِ أتى الربيعُ |
وأحضنُ ما تبدَّى منكِ شوقًا |
بعينيّ وتحسدها الضلوعُ |
فما لجوارحي حسٌ كقلبي |
وقلبي في الهوى نِعْمَ المُطيعُ |
تجمَّعْنا على نفسِ المصيرِ |
تعالي أقبلي نحوي وسيري |
فأغمض دونكِ العينين يا مَنْ |
أراكِ قد تزينتِ بنورِ |
يكللكِ القرنفلُ والورودُ |
وأطواقُ البنفسجِ من زهورِي |
فقد غيَّبتِ عقلي كالسكارى |
وقد قيَّدتِ قلبي كالأسيرِ |
أيا مَن بابُهُ قد صار باب |
وأنساني المقربَ مِن صحابي |
أهل حقًا هواكِ كما تبدَّا |
إليَّ وليس دربا من سراب |
فقد أنسيتني نفسي |
وأهلي |
فأخشى أن أُشَيِّدَ دون أُسٍّ |
قصورًا من رمالٍ أو ترابِ |