قبلة عاشقة
شعر : هاجر البريكي



تُرَفرِفُ حَولَ القَلبِ لَيلاً شَـواردُ وَتُشعِلُهَا شَوقَاً إليكَ الـــوَسَـــائِــدُ
أحُـــــطُّ عَلى جَمـرِ الحَنينِ غِوَايَةً وَأصعَدُ فِيْ كَـــفِّ المَسَـــاءِ أُكَـابِدُ
فذَلِكَ بُــــعــــدٌ لا أرُومُ عَــــذَابَــهُ وَذَلِكَ عِشــقٌَ لِــلـــفُــــؤَادِ يُعَاوِدُ
رَعَتكَ يَـــدُ الآمَـــــالِ لمَّا تَزُورُنِيْ ولَيلٌ عَميقٌٍ أطْــــــوَلُ الخَطو سَائِدُ
أُقبِّــلُ مِنكَ الطَّيفَ حَتَّى أخَـــالَـــهُ مِنَ الشَّوقِ قُربِي فِي المَنَامِ يُرَاوِدُ
تُــبَـادِلُنِي حُبَّاً وَأَنـــتَ مُــــوَدِّعِي وَتَقتُلُنِي شَــــوقَــــاً وَأنــتَ تُبَاعِدُ
أرَاكَ تُمِيطُ البُعدَ مِنْ تَحتِ لَهفَتِي وَيَأخُذُنِي شَوقٌ حَمِيمٌ وَرَاعِـــدُ
فَأَمطِرُ فِي الآهَـاتِ ليلاً يَضُمُّنِيْ كَمِلءِ سَحَابِ الغَيثِ غَيثَاً أُزَايِدُ
حَنَانَيكَ رُوحِيْ إِنَّ رُوحِي وَحِيدَةٌ وَقَـدْ طَوَّقَتهَا فِي الغَرَامِ القَـلائِـدُ
حَبِيبِي وَهَلْ فِي الحُبِّ غَيرُ حِكَايَةٍ رَوَتهَا عُيُونِي إِذْ رَوَتنِي القَصَائِدُ
أنَا قُبلَةَ العُشَّاقِ مَوطِنِيَ الهَوَى وَجِئتُ بِقَلبٍ لا تَـــرَاهُ الشَّـــدَائِدُ
غَلَبتُ عَصَـــا الأيَّـــامِ حَتَّى كَأَنَّنَيْ مَنَ الحُبِّ قَدْ أَصغَتْ إِلَيَّ الشَّوَاهِدُ
حَفِظتُ هَــوَاكَ المُستَحِيلَ وَأدمُعِيْ رَعَتهَا بِحُضنِ الصَّبرِِ فيَِّ سَوَاعِدُ
فَإِنْ كُنتَ تَبغِيْ فِي الوِصَالِ سَعَادَةً فَـأنِّي وَرَبِّي للــوِصَــــالِ أُجَــاهـِدُ
وَلَكنَّ صَمتِي حَالَ دُونِي وَدُونَ أنْ أُوَزِّعُ فِي لَــيــليكَ بَـــوحَــاً يُنَاشِدُ