| 
 | 
| حِـصَـارُ غَــزَّةَ لـلتَّمْكِينِ إِشْـعَارٌ | 
 | 
 | 
وأهـلُ غَـزَّةَ رغْـمَ الـسِّجْنِ أحرارُ | 
| شـبابُ غـزَّةَ آسَـادُ الـشَّرَىَ نُجُبٌ | 
 | 
 | 
حَـامُوا الشَكِيْمَةِ إِنْ هَبُّوا وإِنْ ثَارُوا | 
| بَاقُوْنَ للأرْضِ كالأوْتَادِ في شَمَمٍ | 
 | 
 | 
كالألفِ وَاحِدُهم عَزْمٌ وإصْرَارُ | 
| أطـفالُ غَـزَّةَ فـي الميدان كم لهُمُ | 
 | 
 | 
مَـعَ الـعَـدُوِّ حِـكَايَاتٌ وأخـبارُ | 
| قـد  فـارقوا اللهو والـلذات أجمعها | 
 | 
 | 
ما عاد يطربهم لحن ومزمار | 
| شـيـوخُ غـزَّةَ إِنْ دَارَتْ دوائـرها | 
 | 
 | 
سـلاحهم فـي بـني صـهيون هدّارُ | 
| نـساؤهم كـالجبالِ الـشُّمّ شَـامِخَةً | 
 | 
 | 
وعـزمُهُنَّ كـَحدِّ الـسَّيفِ بتّارُ | 
| قـد خُـيّروا بـين مُـحْتَلٍّ وعُصْبَتِهِ | 
 | 
 | 
وطـيّبِ  الـعيشِ عـندِ الله فاختاروا | 
| كـم حَدَّثُوا النَّاسَ لكِنْ لا مُجِيْبَ لَهُم | 
 | 
 | 
وأخـبـروا وكـأنَّ الـعُرْبَ أحـجارُ | 
| وكم تساءل في الأنحاء من فَطِنٍ | 
 | 
 | 
وجُرْحُهُ مُسْخَنٌ وَالدَّمْعُ مِدْرَارُ | 
| مـاذا دهـى أمـة المليار إذ تركت | 
 | 
 | 
أصُولَ مـيراثها فـانتابها الـعارُ | 
| هـَلْ اكْتَفَيْنَا بِشَجْبٍ بَعْدَمَا اسْتُلِبَتْ | 
 | 
 | 
دِيَارُنَـا وَغَـزَاهَـا ثَمَّ أشْرَارُ | 
| ألـم نَكُنْ سَادَةً فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ | 
 | 
 | 
ألـم تُـصَغْ مِـن دُرُوبِ الـعِزِّ آثارُ | 
| أيـن الـمثنى وسـَعْدٌ والألى وهبوا | 
 | 
 | 
أرْوَاحَهُم  فَغَدَوْا في الكَوْنِ أَحْرَارُ | 
| بـاعوا نـفوسهم لـله واسْتَبَقُوا | 
 | 
 | 
لأكرم الرُّسْلِ أعوانٌ و أنـْصَار | 
| أولـئك الـقَوْمُ لا قَوْمِي الأُلَى هَتَكُوا | 
 | 
 | 
سُتُورَهُمْ  وتَمَطَّى فِيهم الـجَارُ | 
| أرْخَوا ذِمَـامَ حَيَاةٍ مِلْؤُهَا وَهَنٌ | 
 | 
 | 
وأخـفضوا الرأس للأعداء وانهاروا | 
| أمـا سَـمِعْتُمْ بَنِي المِلْيِارِ عَنْ خَبَرٍ | 
 | 
 | 
سـَارَتْ به في نَوَاحِي الأرْض أشعارُ | 
| يـَوْمَ اسـتغاثت فتاةُ الطُهْرِ صَارِخَةً | 
 | 
 | 
هَـلـُمّ  مـعـتصماً فـالكفر غـَدَّارُ | 
| هاجَتْ جُيوشٌ وَمَاجَتْ وامَّحَتْ فَرَقَاً | 
 | 
 | 
وجـَيشُ مـُعْتَصمٍ فـي الأرض جَرَّارُ | 
| والـيوم تـبكي عَذَارَى دُونَ مُنْتَفِضٍ | 
 | 
 | 
كـأنَّمَا الـعُرْبُ آرَامٌ وأَظْآرُ | 
| لا تـنفقي الـدَّمَع يـا أُخْتَاه ليس لنا | 
 | 
 | 
عِـزٌّ تـَبـقّى هـُنا كـلا ولا ثـَارُ | 
| فُصُولُ قِصَّتِنَا آهٌ مـُبَعْثَرَةٌ | 
 | 
 | 
يـَسُوقُها فـي لـيالي الـقَهْرِ ذَمّـارُ | 
| بِتْنَا عَلَى الضَّيْمِ أصْفَارٌ يـُحَرِّكُها | 
 | 
 | 
زَيْفُ العَدُوِّ وَدِيْنَارٌ ودُوْلارُ | 
| أوْصَالُنا مُزِّقَتْ بالذُّل حِيْنَ غَدَا | 
 | 
 | 
مِليارُنا فـي نـَوادِي الـتِّيْهِ سُـمّار | 
| فـهل تـُرَى بـَعْدَ هـذا نَنْتَشِي طَرباً | 
 | 
 | 
أمْ هـَلْ تـُصَاغُ لَنا فِي الفَخْرِ أَشْعارُ |