
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.حسين جاسم
لم ينو الرحيل بينهما يوم تعانق في الظلّ قلباهما، ووقعا بروحيهما عقود الإخلاص، ولم يخش فقدها يوم رسم بحبه حول رأسها هالات النور، لتشرق بها على الدنيا يعيشان فرحتها معا، وعشق كل ما فيها، حتى غرورها الذي اعتبره مستحقا وهي عنده سيدة الرقه وربة الجمال، لكنه تهاوى أمام كبرها ينقلب عليه استصغارا تستهجن معه حتى ثقته بنفسه، فانزوى في الظل أبعد وأبعد، حتى حدود العتمة.
قصة متكررة في الحياة دكتور حسين.. عبرت عنها باسلوب جميل فيه تركيز واختزال من زاوية هالة الضوء التي يكلل بها رأسها.. والعتمة التي يدفعه غرورها إليها..
جميل المقابلة بن هالة النور والعتمة
وهكذا يكون الحال عندما لا تندمج النفس في الحب لتصبح نفسا واحدة.. فلا تكفي توقيعات الارواح على عقود الاخلاص.. فمدة صلاحية التوقيعات هذه تنفد بعد حين.. لكن الامتزاج الحقيقي للنفس بالنفس والروح بالروح والقلب بالقلب هي التي تبقى أبعد من أبد الدهر..
كل التقدير والود